نفاذ المعقمات من رفوف المحلات و المهنيون الصيادلة يكشفون الأسباب
أنوار التازي
الجمعة 6 مارس 2020 - 15:58 l عدد الزيارات : 21679
التازي أنوار
تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد في انتشار حالة من الفزع والخوف في صفوف المواطنين المغاربة، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل حالة ثانية مصابة بالوباء قادمة من الديار الإيطالية.
ورافق حالة الخوف هاته، إقدام المواطنين على اقتناء مجموعة من المواد بينها مواد التنظيف والمطهرات ومواد التعقيم خاصة المواد المعقمة لليدين، التي انعدمت في مجموعة من الأسواق التجارية المختلفة، وأفرغت المضاربة رفوف العديد من المحلات التجارية العامة والمحلات المختصة.
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد الحبابي في تصريح “لأنوار بريس”، هناك اليوم نفاذ لمخزون الكمامات و المواد المعقمة، ومرد ذلك إلى تكون شبكة تضم سماسرة وبعض شركات المستلزمات الطبية التي تحتكر المخزون في السوق الوطنية و تبيعه بأثمنة تفوق الخيال.
وأوضح الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات الصيادلة بالمغرب، أنه اليوم وبعض نفاذ المخزون أصبحت بعض المستلزمات الطبية تباع للمواطن بأثمنة مرتفعة في السوق السوداء تصل مثلا في حالة الكمامات الى 129 درهما بعدما كانت تباع في الصيدليات ب 8 درهم فقط.
وطالب المتحدث، بتطبيق القوانين المنظمة، خاصة القانون 17.04 و 84.12 اللذان يعطيان الحق الحصري لصرف الادوية و المستلزمات الطبية المعقمة للصيدليات لتفادي ما يقع اليوم و ضرب كل المحتكرين و ردع السماسرة، رافضا بشدة الاتجار بصحة المواطنين.
وبالمقابل، أكد حسن عطيش رئيس الغرفة النقابية لصيادلة مدينة فاس، أن هذه الانزلاقات الغرض منها هو “هامش التجارة” الذي طغى على هذه الظاهرة، وهذا راجع حسب تعبيره الى قلة المعلومات لأن جميع المواطنين يلجؤون الى اقتناء الكمامات و مواد التعقيم باعتبارها الحل الوحيد للوقاية من الفيروس، مضيفا أن الطلب المتزايد على هذه المستلزمات جعل السماسرة يدخلون على الخط وقاموا باقتناء كميلات كبيرة منها وتصديرها الى دول الجوار.
و أوضح المتحدث، أنه من الواجب أن تكون هذه المستلزمات عند الصيدلي وليس في مكان آخر، باعتبار الصيدلية مكان بأبعاد صحية وليس تجارية في اطار البعد الدوائي.
ودعا حسن عطيش، الى التعمال مع الحاجيات المتوفرة و الالتزام بقواعد النظافة المتعارف عليها و اتباع التدابير الوقائية للتصدي لوباء كورونا.
تعليقات
0