بالرغم من الحس الكبير بالمسؤولية الذي أبانت عنه فئة كبيرة من المغاربة في تعاملهم مع جائحة فيروس كورونا، عبر امتثالهم للإجراءات التي فرضتها الحكومة في إطار التدابير المتخذة لمواجهة هذا الوباء الجديد، إلا أن هنالك عدد من المواطنين لم يستوعبوا خطورة الوضع بعد، غير مبالين بقواعد السلامة الصحية المتمثلة في ملازمة المنزل أو أخذ الإحتياطات الضرورية.
فمع تعليق الدراسة ومنع التجمعات وفرض حالة الطوارئ بالبلاد تجد في المقابل أشخاصا متمسكين بسلوكياتهم التي لا تناسب هذه الظرفية، إذ تجدهم يجتمعون داخل أماكن مغلقة أو فضاءات أخرى بعيدا عن أنظار السلطات ظنا منهم أنهم تغلبوا على الإجراءات الإحترازية بالحيلة، إلا أن حيلتهم ماهي إلا غباء يصطفون به كجند يخدم هذا العدو الخفي ويساعد على انتشاره.
لم يطلب من هذه الفئة حمل السلاح أو تقديم الغالي والنفيس من أجل إنقاذ الوطن، يكفيهم الإلتزام بالتدابير التي فرضتها الظرفية الحالية والبقاء داخل منازلهم وتجنب اللقاءات الجماعية لتفادي مشهد المقابر الجماعية.
إن هذه الفئة التي لاتبالي لما يحدث من حولها، هي الحد الفاصل بين السيطرة على الأزمة أو تطور خطورة الوضع، فبوعيها وتحملها المسؤولية واستجابتها لنداء التضامن ستجنب وطنها كارثة إنسانية ومستقبلا أسود.
تعليقات
0