حذرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، التابعة للأمم المتحدة، من فقدان حوالي 300 ألف أفريقي لحياتهم بسبب فيروس “كورونا المستجد”،الذي طال حوالي 52 دولة من اصل 54 بالقارة السمراء، التي من المتوقع أن يتباطأ نمو اقتصادها من 3.2 في المائة إلى 1.8 في المائة في أفضل سيناريو، ما يدفع قرابة 27 مليون شخص إلى الفقر المدقع، اثر استمرار جائحة “كوفيظ 19”.
ويشير تقرير اللجنة الأممية الجديد عن الجائحة، الذي تم إطلاقه بمقر اللجنة بأديس أبابا تحت عنوان «فيروس كوفيد – 19: حماية الأرواح والاقتصادات الأفريقية»، إلى أن النظم الصحية الهشة في أفريقيا يمكن أن تشهد تكاليف إضافية بسبب الأزمة المتزايدة التي أسفرت حتى الآن عن إصابة أكثر من 16 ألف أفريقي وحصدت حياة أكثر من 800 شخص حتى وقت إطلاق التقرير.
من جانبها قالت “فيرا سونغوي”، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا: “من أجل بناء الرخاء المشترك للقارة وحماية ازدهارها، هناك حاجة إلى 100 مليار دولار لتوفير تمويل مالي عاجل وفوري لجميع البلدان للمساعدة في تلبية احتياجات شبكة الأمان الفورية للسكان”.
وأضافت أن أفريقيا منكشفة على الوباء بشكل خاص، لأن 56 في المائة من سكانها الحضريين يتركزون في الأحياء الفقيرة أو المساكن غير الرسمية و34 في المائة فقط من الأسر الأفريقية لديها إمكانية الوصول إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين.
وقد أشار التقرير ايضا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة في أفريقيا تواجه خطر الإغلاق التام إذا لم يكن هناك دعم فوري. علاوة على ذلك، هناك انخفاض سعر النفط، الذي يمثل 40 في المائة من صادرات أفريقيا، إلى النصف، كما انهارت الصادرات الأفريقية الرئيسية، مثل المنسوجات والزهور.
تعليقات
0