ادنون بن عبدالله
الفيديو من توضيب : محمد لش
اندلع حريق مهول، مساء الأحد 08 يوليوز، بساحة الملعب المقابل للمحطة الطرقية أولاد زيان بمدينة الدارالبيضاء، الذي يستغله مهاجرون أفارقة من دول جنوب الصحراء كمأوى (مخيم) لهم، وذلك على بعد ساعات من اندلاع حريق مشابه بإحدى “ملاجئ” المهاجرين من دول جنوب الصحراء بمدينة فاس تزامنا مع إقدام السلطات بمدينة فاس على تفكيكه.
هلع وخوف بمحيط أولاد زيان عقب اندلاع النيران
وعرفت الأحياء المجاورة للمحطة الطرقية أولاد زيان، هلعا كبيرا بين صفوف السكان والمسافرين، عقب انتشار النيران بكثافة بساحة ملعب الحي التي يقيم فيها عشرات المهاجرين، خاصة بعد انفجار قنينات الغاز التي يعتمدونها في الطهي.
ومباشرة بعد وقوع حادث انتشار النيران، حضرت إلى عين المكان السلطات المحلية بعمالة الفداء مرس السلطان، إلى جانب عناصر الوقاية المدنية، والمصالح الأمنية.
وتمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد ألسنة النيران بعد أكثر من ساعة، في الوقت التي عملت فيه المصالح الأمنية على إبعاد المهاجرين والمارة من مكان الواقعة تحسبا لأي اصابة.
وكشفت مصادر خاصة، أن الحادث لم يخلف أية خسائر في الأرواح، كاشفة أن ألسنة النيران أتت على معظم الأفرشة والخيام التي يتخذها هؤلاء المهاجرون مأوى لهم.
وقد تم فتح تحقيق من طرف الجهات المختصة للوقوف على أسباب وملابسات الواقعة، في الوقت الذي اتهم فيه بعض المهاجرين من دول جنوب الصحراء بعض المشردين من مدمني “السيلسيون” بوقوفهم وراء الحادث، مؤكدين أن “المشردين حاولوا في أكثر من مرة إضرام النار في المخيم، وأنه سبق لهم أن ضبطوا شابا وهو يحاول إضرام النار، فقبضوا عليه وأحالوه على مصالح الأمن”.
وفي السياق ذاته نفى آخرون هذا الاتهام، وأكدوا “أن لجوء المهاجرين إلى الطهي واستعمال قنينات الغاز هو الذي كان وراء الحريق، ولا علاقة لأي شخص من الخارج بهذا العمل الذي خلف أضرارا كبيرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة ليست هي الأولى من نوعها، فقد شهدت الحديقة الموجودة بـ”الدرب الكبير”، القريب من محطة أولاد زيان، التي كان يتخذها المهاجرون مكانا للمبيت، شهر نونبر الماضي، حدثا مشابها وفوضى عارمة، تحولت إلى احتجاج من طرف القادمين من دول جنوب الصحراء، هذا وقد سبق أن وقعت مواجهات قبل سنة تقريبا بين مهاجرين من دول جنوب الصحراء وسكان المنطقة ذاتها، أسفرت عن ترحيل السلطات للمئات من المهاجرين الذين يتخذون من الساحة المقابلة للمحطة الطرقية ملجأ لهم.
إتلاف 50 مخبأ بلاستيكي وانفجار قنينات غاز بفاس
وعودة إلى حادثة مدينة فاس، أفادت السلطات المحلية لولاية جهة فاس-مكناس أنه وأثناء إخلاء عقار تابع للمكتب الوطني للسكك الحديدية، المتواجد بجوار محطة القطار الرئيسية بفاس، صباح أول أمس الأحد، من مجموعة من المهاجرين المنحدرين من عدد من الدول الإفريقية، تم تسجيل اندلاع حريق جرت السيطرة عليه في حينه من طرف أفراد الوقاية المدنية.
وكشفت مصادر خاصة أن الحادث، لم يسجل أية إصابات بشرية، باستثناء إتلاف 50 مخبأ بلاستيكي وانفجار 7 قنينات غاز من الحجم الصغير كان المعنيون بالأمر يستعملونها للطهي بالمكان المذكور.
وأضاف ذات المصدر أنه سبق للسلطة الولائية أن قامت بتنسيق مع المصالح الأمنية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة الإجراءات من أجل إخلاء العقار المشار إليه، مضيفا أن العملية مرت في ظروف عادية.
تعليقات
0