تأثير “كورونا” على التعليم بالأرقام وحلول ضمان استمرار الدراسة عن بعد…
يسرا سراج الدين
الثلاثاء 21 أبريل 2020 - 11:41 l عدد الزيارات : 27330
يسرا سراج الدين
كشفت منظمة “اليونيسكو” عن تأثر أكثر من 1.5 مليار طفل وشاب بإغلاق المدارس والجامعات في العالم بسبب انتشار جائحة “كوفيد-19″، في مقابل إكراهات ضمان استمرار التعلم عن بعد.
وقد أطلقت المنظمة تحالفا عالميا للتعليم، من أجل ضمان استمرار التعلم، عبر توفير التعليم عن بعد والاستفادة من الأدوات الإذاعية والتلفزيونية والرقمية، بعد تأثر حوالي 91,4% من الطلاب في العالم من إغلاق المدارس.
ويسعى “التحالف العالمي للتعليم” إلى تيسير فرص تعلم تشمل جميع الأطفال والشباب في هذه الفترة التي تشهد اضطرابا مفاجئا وغير مسبوق للتعليم، بغيت التخفيف من الاضطراب الذي تتسبب به جائحة “كوفيد-19″، وتأسيس نهج تعمل على تطوير النظم التعليمية لكي تكون أكثر مرونة وانفتاحا.
كما تهدف الشراكة العالمية متعددة القطاعات إلى تلبية الحاجة الملحة إلى التعليم، بتعاون مع أكبر عدد ممكن من الأطراف الفاعلة والموارد للخروج بحلول فعالة وموحدة.
بدورها تعمل الحكومات منذ إغلاق المدارس لاحتواء جائحة “كوفيد-19″، على تعميم حلول التعلم عن بعد ومحاولة التغلب على الطابع المعقد لعملية توفير التعليم عن بعد، بدءا من تقديم المحتوى ودعم المدرسين وانتهاء بتقديم الإرشادات للأسر ومعالجة صعوبات الاتصال بالإنترنت.
وعن هذه الأزمة قالت “أنجلينا جولي”، المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي أقامت شراكة مع اليونسكو لإنشاء هذا التحالف، في تصريح لها: “يجب علينا تسريع عملية تبادل الخبرات، ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً، سواء كان لديهم اتصال بالإنترنت أم لا”.
ومن جانبها قالت المديرة العامة لليونسكو، السيّدة أودري أزولاي، في هذا السياق: “لم يسبق لنا أبداً أن شهدنا هذا الحد من الاضطراب في مجال التعليم”.
وأضافت قائلة: “إنّ إقامة الشراكات هي سبيلنا الوحيد للمضي قدماً. إذ يحثّ هذا التحالف على العمل المنسّق والمبتكر لإيجاد حلولٍ لا تقتصر على دعم المتعلمين والمدرسين في الوقت الراهن وحسب، بل تستمر معنا طوال عملية التعافي، وذلك مع إيلاء تركيز خاص لمبادئ الإدماج والإنصاف”.
نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، “أمينة محمد”، بدورها أعربت عن الالتزام الكامل للأمم المتحدة تجاه التحالف، محذرة من أن “إغلاق المدارس قد يؤدي إلى فقدان شبكة الأمان الأساسية بالنسبة لملايين الأطفال والشباب القادمين من فئات محرومة، لا سيما فيما يخص التغذية والحماية والدعم النفسي” مضيفة : “لسنا في مرحلة تتحمل مفاقمة أوجه عدم المساواة، بل حان الوقت للاستثمار في قدرة التعليم على إحداث التغيير وإذ نقف اليوم على مشارف عقد العمل، تقع على عاتقنا جميعا، كمجتمع عالمي، مسؤولية الحرص على عدم ترك أي أحد خلف الركب.”
ودعت المنظمة وسائل الإعلام أيضا للانضمام إلى التحالف، الذي يسعى إلى بلوغ الأهداف التالية:
*مساعدة البلدان في تعبئة الموارد وتنفيذ حلول مبتكرة ومناسبة للسياقات المحلية لتوفير التعليم عن بعد، وتعزيز النهوج القائمة على التكنولوجيا العالية التقنية أو البسيطة أو تلك غير القائمة على التكنولوجيا.
*التوصل إلى حلول منصفة تكفل حصول الجميع على التعليم.
*ضمان الاستجابة على نحو منسق وتجنب تداخل الجهود.
*تيسير عودة الطلاب إلى المدرسة عند إعادة فتح المدارس وبالتالي تجنب ارتفاع معدلات التوقف عن الدراسة.
*التنسيق: للعمل على إحداث أكبر أثر ممكن وتجنب التداخل، بغية الوصول إلى الفئات الأشد حرماناً وتلك المعرضة للاستبعاد.
*التوفيق: بين الاحتياجات الوطنية والحلول العالمية، عن طريق الجمع بين الشركاء العالميين والمحليين لإيجاد حلول فورية وفعالة.
*التزويد: بالحلول المجانية والآمنة والتكنولوجية من خلال تأمين الأدوات الإذاعية والتلفزيونية والرقمية للمدارس والطلاب والمعلمين والأهل.
تعليقات
0