جامعيون مغاربة وأجانب يناقشون ظاهرة الهجرة غير الشرعية  وتحديات الرقمنة وحقوق الانسان

فوزي بوزيان

احتضن بيت علوم الإنسان بكلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات يومه الجمعة 2 نونبر2018، ندوة علمية تناولت موضوع الهجرة غير الشرعية والتحديات وممكنات التدبير والحلول، من تنظيم كلية الحقوق بسطات ومختبر الأبحاث حول الانتقال الديمقراطي المقارن، ومختبر البحث حول الديناميات الأمنية بنفس الكلية، بشراكة مع جامعة كولدسميت وكلية كنجز واستوديو صومرصت بلندن، اللقاء الذي أداره الأستاذ عبدالجبار العراش نائب عميد كلية الحقوق بسطات شارك فيه ثلة من الأساتذة الجامعيين من جامعات مغربية وجامعيين من لندن بالإضافة إلى طلبة باحثين، حيث تمحور النقاش العلمي حول إشكالية الهجرة غير الشرعية والعلاقة الجدلية لمراقبة الحدود بين أوربا والمغرب، وتأثيرات وتحديات الرقمنة، وحقوق الإنسان.


ظاهرة الهجرة غير الشرعية وصفها الاستاذ العراش بالمعقدة وتؤرق رجال السياسة، ولذلك ستعمل الجامعة بتعاون مع شركائها من جامعات من الدول الاوربية لا سيما المؤسسات الجامعية المشاركة في هذه الندوة إلى وضع خطة استراتيجية بحثية لتفكيك الظاهرة علميا واحاطتها من كل جوانبها قصد بلورة مخرجات تسهم في حلحلة الظاهرة،
اللقاء الذي وصف باللقاء العلمي التفاعلي التعارفي والممهد للقاءات علمية مستقبلية أخرى أكثر إجرائية، لامس من خلال النقاش العلمي بعض من أسباب الظاهرة التي وصفت بالمعقدة والمتشعبة حيث اعتبرت مرتبطة أساسا باشكاليات التنمية والديمقراطية بالدول المصدرة للهجرة غير الشرعية، لا سيما وأن كل هذه الدول كانت مستعمرة من دول الشمال التي تعاني من الظاهرة اليوم،
وناقش الأساتذة والطلبة الباحثون التدابير المعتمدة للحد من الظاهرة لاسيما في ظل تحديات الرقمنة وحقوق الإنسان، لاسيما وأن الرقمنة أصبحت تشكل سلاحا ذو حذين من خلال طريقة توظيفها واستثمارها سواء من طرف الافراد أو من طرف الاجهزة الأمنية، وناقشوا المقاربة الأمنية التي اعتبروها غير كافية من دون ملامسة القضية في عمقها بنهج استباقي تعاوني لاسيما من دول الاتحاد الأوربي لدعم الديمقراطيات الصاعدة والتنمية بها، تضمن كرامة وحقوق الانسان بها،
وضرب المنظمون مواعيد علمية مستقبلية مكملة مستفيظة وموسعة تجيب على كثير من التساؤلات المؤرقة لظاهرة الهجرة غير الشرعية في علاقتها مع تحديات الرقمنة وحقوق الانسان.