الاتحاد الأوروبي الخاسر الأكبر من من قرارات ترامب بشأن إيران..  

أحمد مسيلي السبت 12 مايو 2018 - 10:59 l عدد الزيارات : 16901

تسارع دول الاتحاد الأوروبي لإيجاد سبل للحفاظ على صفقاتها التجارية الضخمة مع إيران بعد القرار الأمريكي بالانسحاب مع الاتفاق النووي مع طهران بعد قرار واشنطن إعادة فرض عقوبات صارمة عليها كانت قد رفعت بموجب الاتفاق الذي وقع عام 2015 للحد من طموحاتها النووية.

ومنذ سريان الاتفاق عام 2016، سارعت شركات أوروبية كبرى لعقد صفقات تجارية بالمليارات مع إيران، لكن آلاف الوظائف باتت الآن مهددة بالإلغاء.

 ويخشى عدد كبير من تلك الشركات تضرر أنشطتها التجارية مع الولايات المتحدة إذا ما استمرت في صفقاتها مع إيران بعد انقضاء مهلة أخيرة لها في نوفمبر/تشرين الثاني.

ثمة تشريع منذ عام 1996 كان يهدف يهدف إلى مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة على كوبا. ويقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم يعكفون على تعديل هذا التشريع من جديد لتفادي العقوبات الأمريكية الأخيرة على الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران.

يذكر أن السلطات الأمريكية كانت قد فرضت غرامات طائلة على بنوك لإدارتها معاملات مالية مع إيران، من بينها بنوك «  تستاندرد تشارترد » و   « إتش إس بي سي » و   « لويدز » التي تقع مقارها في بريطانيا.

وقالت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إنهم مستمرون في الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران والعلاقات التجارية المتنامية ما دامت إيران ملتزمة بتعهداتها

قبل فرض العقوبات على إيران عام 2012 كان الاتحاد الأوروبي أكبر شركاء إيران التجاريين. وفي عام 2011 كان لإيران فائضا تجاريا كبيرا مع الاتحاد الأوروبي. وشهد عام 2012 تراجعا كبيرا في التجارة بين البلدين، لكنها شهدت ازدهارا كبيرا من جديد منذ عام 2016.

وفي عام 2017، بلغت قيمة إجمالي الصادرات الأوروبية إلى إيران من البضائع والخدمات 10.8 مليارات يورو (12.9 مليار دولار)، بينما بلغت الواردات من إيرادات إلى الكتلة الأوروبية 10.1 مليارات يورو. وبلغت قيمة الواردات ضعف أرقام عام 2016 تقريبا.

وكانت غالبية واردات الاتحاد الأوروبي من إيران منتجات مرتبطة بالطاقة، إذ تجاوز المنتجات البترولية وغيرها من أنواع الوقود 75 في المئة من الواردات.

وكانت الصادرات الأوروبية إلى إيران في الأساس من آلات وماكينات ومعدات النقل، تليها المنتجات الكيمائية.

ووفقا للمفوضة الأوروبية، تشكل التجارة مع إيران 0.6 في المئة فقط من إجمالي التجارة العالمية للاتحاد الأوروبي، بينما كانت الإمارات العربية والصين الشركان التجاريان الرئيسيان لإيران، إذ يشكلان 23.6 في المئة و22.3 في المئة من إجمالي التجارة الإيرانية.

تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من أنوار بريس على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 20:49

موتسيبي: المغرب ما فتئ يساهم في تطوير كرة القدم النسوية الإفريقية

السبت 5 يوليو 2025 - 14:30

بوعياش تدعو إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الدولية

السبت 5 يوليو 2025 - 11:43

جمهورية الإكوادور تفتتح سفارتها في الرباط

السبت 5 يوليو 2025 - 11:24

قانون جديد يهدد المهاجرين المغاربة السريين في هولندا… وتجريم التضامن يثير الغضب

error: