اختتمت مساء الأحد٬ بدارالثقافة ايت سكوكو٬ بمريرت فعاليات ” الملتقى الوطني الثاني ايت سكوكو للشعرالامازيغي”٬ الذي يعد مناسبة للتعريف بالموروث الثقافي الأمازيغي٬ كرأسمال لامادي متنوع .
ويهدف هذا الملتقى٬ إلى المساهمة في التعريف بالمؤهلات الثقافية والفنية الأمازيغية، من خلال الشعر الشعبي الامازيغي٬ باعتباره تراثا شفهيا ٬ يعد مرادفا للذاكرة الجماعية وللهوية والتاريخ ، ولثقافة وشخصية سكان الاطلس المتوسط، من فنون ورقصات امازيغية ٬ التي تعتبر أدوات تعبيرية سائدة٬ تؤثث جميعها للتراث الشفوي الشعري بالمنطقة٬ بمختلف تمظهراته التي تنطلق من الفكرة الأكثر عمقا٬ إلى الحركات الأكثر بساطة.
كما عرف هذا الملتقى ٬ الذي نظم من طرف جمعية الجيل الجديد للتربية والثقافة والتنمية بمريرت ٬ بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة ٬ وبدعم من مجلس جماعة مريرت تحت شعار” التلاقح الثقافي جسر لتثمين الرأسمال اللامادي للهوية المغربية ” مشاركة شعراء امازيغيين ٬ من عدة مدن٬ بالإضافة إلى ضيفة شرف الشعر الحساني٬ الشاعرة عزيزة اجواليل٬ التي تمثل الثقافة الحسانية الصحراوية من خلال خلق تنوع ثقافي جنوب شمال.
قال مديرالملتقى الحسين بجدي٬ أن هذا الملتقى٬ يأتي لتكريم الشعرالأمازيغي ٬ من خلال التعايش الذي تعرفه الكثير من الأنماط الثقافية المغربية ٬ من خلال التعايش الذي تعرفه الكثير من الأنماط المختلفة٬ بحكم التفاعل القائم بين الساكنة الأمازيغية ونظيرتها الحسانية .
وابراز الحسين بجدي الجوانب السامية لهذا الملتقى٬ من خلال صيانة وحفظ التراث الأمازيغي من الإندثار والضياع٬ بالإضافة الى رد الإعتبار للإبداع الشعري٬ والعمل على تطويره٬ سيما انه اصبح في الاونة الأخيرة٬ محط مناقشات عدة .
من جهته ٬ صرح الشاعر الامازيغي السيد محمد أبزيز في تصريح مماثل للوكالة ٬ أن هذا الملتقى ٬ يعد قيمة مضافة للحقل الثقافي بمريرت ٬ من خلال تعداد الأهداف والرسائل السامية التي يحملها الشعرالأمازيغي ٬ من خلال ملتقيات الشعر ٬ التي عرفت حركية كبيرة في السنوات الأخيرة على كافة المستويات ، وأن الحقل الثقافي كان حاضرا في تلك الحركية مما أعطى إشعاعا كبيرا للشعر الأمازيغي بالمغرب ككل .
وعلاوة عن الأنشطة الفنية للملتقى، عرف برنامج الدورة ٬ ندوة حول موضوع ٬ دور القيم في الشعر الأمازيغي بمشاركة مجموعة من الدكاترة والأدباء والشعراء الامازيغ٬ ثم خلالها إبراز قيم ترتبط بما ينتجه الفرد داخل المجتمع ٬ من إنتاجات و إبداعات شعرية ، تحتوي على مجموعة من القيم التي تضفي جمالية فنية٬ على العمل الإبداعي٬ و تترك أثر جميل لدى المتلقي، الذي يملك القدرة على استخلاص القيم من الشعر الأمازيغي .
وفي أجواء لا تخلو من التقدير والاعتراف بالشعراء المشاركين ، فقد فاز بالجائزة الأولى للملتقى الشاعر محمد أبزيز من إيموزار كندر٬ والشاعر المان إدريس من الحاجب بالجائزة الثانية٬ أما الجائزة الثالثة فقد ألت للشاعر محمد أغيضاض من أزرو٬ و عرف ايضا ٬ تكريم ضيفة شرف الملتقى الشاعرة الحسانية عزيزة اجواليل٬ رغبةً منه في تكريس قيم الاعتراف والثناء والاحتفاء بالشخصيات الثقافية الرائدة في الشعر٬ على امتداد التراب الوطني تقديراً لجهودها ومسيرتها الثقافية التي قدّمتها لإثراء المشهد الثقافي والفكري والأمازيغي ٬
وتوخت تظاهرة ” الملتقى الوطني الثاني ايت سكوكو للشعرالامازيغي ”، المنظمة أيام 2 و 3 مارس الجاري٬ إلى النهوض بالمشترك الثقافي الأمازيغي٬ الذي ساهم كثيرا في التلاقح والتمازج بين الفنون، مما جعل منه مهدا للتعايش الثقافي٬ والتسامح في كل تجلياته ومستوياته.
مريرت تودع فعاليات الدورة الثانية للملتقى الوطني للشعر الأمازيغي

تعليقات
0