السلطة المحلية بمكناس تنتقل إلى الحزم والصرامة لفرض الحجر الصحي

23٬058

يوسف بلحوجي

وأخيرا انتقلت السلطة إلى التعامل بحزم وصرامة وقامت بتطويق حي التقدم (البرج المشقوق)  بعد التساهل والتراخي الذي يفترض أن يكون من بين الأسباب التي أدت إلى تفشي فيروس كورونا ببؤرة عائلية ظل أفرادها يتجولون في الحي بكل حرية – حسب معطيات استقتها “أنوار بريس” من عين المكان – قبل أن تؤكد نتائج التحليلات المخبرية إصابة 4 حالات ثم 6 حالات أخرى بعد أسبوع لتنتهي  بوفاة رب الأسرة الذي وافته المنية صباح يومه الاثنين 4 ماي 2020 عن عمر 85 سنة، بعد أن كان أول من أصيب بالفيروس ومنه انتقلت العدوى لباقي أفراد أسرته وأحد جيرانه.

و لم تجد السلطة بدا من نقل أزيد من 22 شخص من ذات العائلة إلى المركز التربوي الجهوي لفرض الحجر الصحي عليهم هناك، موفرة لهم كل الشروط والظروف المواتية من إقامة وتغذية ريثما تتضح الصورة و تظهر نتائج التحاليل المخبرية لتؤكد صحة حملهم للفيروس من عدمه، وبعد ذلك إنهاء فترة الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوما في حالة النتائج السلبية. كما عملت ” أنوار بريس ” أن المكتب الصحي التابع للجماعة شرع في تعقيم كل الأزقة والممرات المؤدية إلى سكن العائلة المعنية بامر جائحة فيروس كورونا.

وفي ظل التعتيم الإعلامي أوضح عدد ممن التقت بهم ” أنوار بريس ” أن الأمور لم تكن لتصل إلى مثل هذا الهلع والخوف لدى ساكنة الحي ، لو تمت مراقبة الوضع بالحزم والصرامة المفروضتين في مثل هذه الحالة. ويمكن القول أن هذه البؤرة العائلية أرجعت عقارب الساعة إلى الصفر في الوقت الذي كان الجميع يمني النفس بالانتصار على الفيروس بالنظر إلى المجهودات التي بذلتها وتبدلها الأطقم الطبية والتمريضية وكل الشركاء في مواجهة هذه الجائحة، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

error: