تكريم المخرج مصطفى الدرقاوي بمهرجان السينما والمدينة

11٬601

عبد الرحيم الراوي

تعيش مدينة الدار البيضاء هذه الأيام على ايقاع عرس سينمائي متميز، وذلك على اثر افتتاح الدورة الأولى لمهرجان السينما والمدينة الذي نظمتة جهة الدار البيضاء، بشراكة مع الجامعة الوطنية للأندية السينمائية.

وقد تميز اليوم الأول من عمر المهرجان الذي ستستمر فعاليته الى غاية يوم الأربعاء 25 يوليوز، بتكريم المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي، وذلك اعترافا بمساره الفني وبانتاجاته السينمائية الغزيرة والمتنوعة.

فالتكريم تكريم لحظة فريدة، طبعها نوع من الشوق والحنين في لقاء جمع بين المخرج مصطفى الدرقاوي والجمهور الحاضر الذي صفق له طويلا، ستبقى بدون شك محفورة في ذاكرته.

وفي هذا الصدد صرح عبد الحميد جماهري المنسق العام للمهرجان، ونائب رئيس جهة الدار البيضاء سطات لجريدة أنوار بريس، أن الاختيار وقع خلال النسخة الأولى على المخرج مصطفى الدرقاوي، نظرا لأن هذا المخرج يعتبر من القامات المؤسسة للسينما المغربية، ومن جهة أخرى فقد اشتغل الفنان مصطفى الدرقاوي على تيمة السينما والمدينة من خلال بعض أفلامه التي تحمل عناوينها اسم الدار البيضاء وهذا الارتباط بين المدينة والسينما في عمله ومخياله، جاء منسجما مع الاسم الذي يحمله المهرجان، مضيفا أن تكريمه المستحق سيرفع من قيمة المهرجان.

فالمخرج مصطفى الدرقاوي وهو من موليد 1944 بمدينة وجدة،

بعد حصوله على شهادة البكالوريا (تخصص فلسفة) سنة 1962، التحق بمعهد الدراسات السينمائية العليا بباريس، حيث استفاد من تكوين في ادارة التصوير في الموسم الجامعي سنة 1962 ، بعد ذلك تمكن المخرج المحتفى به في مهرجان السينما والمدينة، من انجاز أول فيلم له قصير بعنوان “الجدران الأربعة”.

جدير بالذكر أن المخرج مصطفى الدرقاوي، يبعتبر واحدا من المخرجين الذين أغنوا الخزانة الوطنية بانتاجات عديدة ومتميزة، من  بينها “أحداث بدون دلالة” (1974) و”رماد الزريبة” (1976) و”أيام شهرزاد الجميلة” (1982) و “عنوان مؤقت” (1984) و “أول قصة” (1992) و “أنا (لعبة) في الماضي” (1994) و “أبواب الليل السبعة” (1994) و “أسطورة آدم وحواء” (1995) و”غراميات الحاج المختار الصولدي” (2001) و”كزابلانكا باي نايت” (2003) و “كازابلانكا داي لايت” (2004).

error: