التازي أنوار
انتشرت سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك و واتساب، إشاعة مجانية الخدمات على الطرق السيارة بالمغرب، إذ أبدع مروجوها في طريقة نشرها وتعميمها وحملت عنوان مثيرا ” حقوق السائقين على الطريق السيار”
وتقول الاشاعة، أن السائقين المستعملين للطريق السيار يجهلون حقوقهم المجانية، من ضمنها طلب سيارة الديباناج التي ستقله الى أي مخرج دون أداء مبلغ مالي في حالة ما أصيبت سيارته بعطل، بالإضافة الى نفاد البنزين او الغازوال بسيارته اذ يتكلف المسؤولون عن خدمة الطوارئ في الطرق السيارة بإحضارها دون أداء أي مبلغ مالي، كما تشمل الإعفاءات كذلك اذا ما أصيبت السيارة بحادث بسبب خروج بعض الحيوانات على جانب الطريق، اذ تتكفل الشركة المسؤولة بإصلاح الاضرار.
وروج مستعملو مواقع التواصل الاجتماعي الاشاعة بشكل مثير، بل منهم من اتهم شركة الطرق السيارة بالتواطؤ وعدم اخبار المستعملين لهذه الطرق بهذه الحقوق التي يستفيدون منها بعد أدائهم لتذكرة المرور في المعبر.
وحسب تقارير إعلامية، نفى أرباب شركات جر السيارات خبر نقلهم المجاني للسيارات في حالة عطب او التعرض لحادثة سير، مشيرين أن خدماتهم بالطريق السيار مؤدى عنها ويتحمل السائق تكاليفها المالية.
وأوضح مسؤولون بشركة الطرق السيارة، أن الامر لا يعدو إشاعة، فلا صحة لخبر تكفل الشركة بمصاريف وقوع حادث او نفاذ البنزين من السيارة على الطريق، فالشركة لا تقدم للمواطنين خدمات مجانية بالاعتماد على البطاقة المتحصل عليها خلال تجاوز محطات الأداء، وأن ما تقدمه الشركة هو البنية التحتية الجيدة للسائقين.
ولم تقف الاشاعة عند هذا الحد، بل عادة ما تبرز في العطل والمناسبات الدينية التي يكثر فيها استعمال الطرق السيارة، حتى أن الشركة لم تعد تعيرها أي اهتمام فجل السائقين يعرفون جيدا أن كل الخدمات ليست مجانية بل مؤدى عنها.
