ارتفاع عدد المصابين بالفيروس الكبدي …. والمختصون يحذرون من انتشار الداء

30٬568

 

يعاني حوالي ثلاثة ملايين مغربي من فيروس التهاب الكبد، الذي يتوزع بين نوعي (بي) و (سي) ويستمر في الانتشار بشكل كبير رغم الجهود المبذولة لمحاصرته.

وحسب الاخصائيين، وفي غياب إحصاءات رسمية دقيقة حول الإصابات بهذا المرض يرجح أن تكون الإصابات أكثر بكثير من التقديرات المعلن عنها، والتي جاءت بمناسبة اليوم العالمي لالتهابات الكبد الذي يوافق 28 يوليوز من كل سنة.

وتكمن خطورة هذا الفيروس، في كون أعراضه تبدو بسيطة مثل ضعف الشهية والغثيان، لكنها قد تكون علامة من علامات الإصابة بداء خطير لا ينتبه له الكثيرين، ولذلك يحذر الاختصاصيون من كون الكثير من المرضى لا يدركون أبدا أنهم مصابون بالداء، وهو ما يعني تأخر الكشف والعلاج، اذ ينتقل الفيروس الكبدي بنوعيه عن طريق نقل الدم والاتصال الجنسي، وفرشات الاسنان وشفرات الحلاقة وغيرها من الأدوات غير المعقمة.

ويحذر الاخصائيون، أن عدم استفادة مرضى الفيروس الكبدي نوع (سي) من العلاج في الوقت المناسب، يؤدي إلى إصابتهم بالتلفيف الكبدي أو سرطان الكبد، كما أن غياب العلاج يعني نقل العدوى إلى الاخرين، وهو ما يدعو الى إيجاد استراتيجية وطنية واضحة لمواجهة المرض بالنظر الى أن المرضى الحاليين سيتطور لديهم الداء في حالة عدم تلقيهم العلاج المناسب.

وتسجل المناطق الجنوبية بالمغرب إصابات أكثر من غيرها من المناطق، وهو ما يرجعه الاخصائيون إلى انتشار بعض الممارسات كالحجامة والختان التقليدي للأطفال وعلاجات الأسنان التقليدية، كلها عوامل تساهم في انتشار هذا الفيروس الكبدي الذي ينتقل عبر الدم.

error: