عبد الفتاح كيليطو يبرز بالرواق الإسباني في معرض الكتاب مسألة تلاقح الأجيال والتنوع اللغوي في العربية

14٬431

التازي أنوار

على هامش فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته ال27  بالرباط،  ‏إنعقد بالرواق الإسباني اليوم الخميس 9 يونيو، لقاء “تكلم الإسبانية، لكن بالعربية”، بإستضافة الكاتب والمؤلف المغربي عبد الفتاح كيليطو.

وتحدث الكاتب و المؤلف الشهير عبد الفتاح كيليطو، صاحب مؤلف “أتكلم جميع اللغات لكن بالعربية”، و مترجمته الكاتبة الاسبانية مارتا ثيريثاليس، حول تلاقح الأجيال والتنوع اللغوي في العربية.

وتأتي هذه الإستضافة للكاتب المغربي عبد الفتاح كيليتو، الذي حل ضيفا على الرواق الإسباني بالمعرض الدولي للكتاب، في سياق عودة الدفئ والإنفراج الذي شهدته العلاقات المغربية الإسبانية. و سلط الكاتب الضوء على المسألة الثقافية بإعتبارها رافدا مهما وكبيرا في التعريف بالتراث، و العيش المشترك و تلاقح الأجيال، وكذلك بوصفها وسيلة للتعبير عن الهوية.

و لم يفت عبد الفتاح كيليطو، أن أكد على أن اللغة العربية غنية بالصور الدلالية و التنوع اللغوي، و تختلف عن اللغات الأخرى باختلاف التعابير في الأجناس الأدبية و السياقات، كالشعر والرواية والقصة والكتاب….مبرزا دور اللغة في التعريف بالثقافات و أسلوب العيش و وصف الهوية، و تقريب الوجهات الثقافية و الأدبية بين مختلف دول العالم.

و تفاعل الكاتب الشهير و الناقد المتميز، عبد الفتاح كيليتو، مع الحضور، خلال هذا اللقاء بالرواق الإسباني، من خلال طرحهم أسئلة تتعلق بالتنوع اللغوي و تلاقح الأجيال والحرية و الترجمة، مشيرا إلى أن الترجمة ينبغي أن تكون في السياق والمعنى و التعبير عن الصور المبنية على نقل الواقع وتعبير الكاتب، لتقريب القارئ من المقصد و القضايا التي حاول المؤلف طرحها.

و إلى جانب ذلك، كان الحاضرون، على موعد لإطلاعهم على كتابات وأعمال الكاتب المغربي الشهير عبد الفتاح كيليطو، خاصة التي تم ترجمتها إلى لغات أجنبية أخرى كالاسبانية.

و عبرت المترجمة و الكاتبة الاسبانية مارتا ثيريثاليس، عن سعداتها و فخرها بترجمة العديد من إصدارات و كتابات عبد فتاح كيليتو، مؤكدة أن الكاتب المغربي كان دائما يتفاعل على القضايا التي تثيرها المسالة الثقافية والتنوع اللغوي وتلاقح الأجيال.

و ذكرت، أن هذا فرصة متميزة وغنية باستضافة المؤلف الكبير والشهير عبد الفتاح كيليطو، و إبراز أهم اصداراته وكتاباته الراقية و الادبية و العمل على ترجمتها لفتح المجال امام القراء الاخرين للاطلاع عليها لما تحمله من صور أدبية وفنية وثقافية غنية.

و كان هذا اللقاء مناسبة وفرصة مهمة في إطار العلاقات الثقافية بين المغرب و إسبانيا، ومدى اهتمام الكتاب الاسبانيين بالثقافة و التراث المغربي.

error: