إتلاف أطنان من الكليمانتين ببركان بعد تراجع ثمنه لأدنى مستوياته

8٬366

أنوار التازي

أثار إتلاف العديد من صناديق فاكهة البرتقال “كليمونتين” ببركان الكثير من التساؤلات حول الأسباب التي دفعت كبار الفلاحين الى التخلص من أطنان من منتوج ضيعاتهم بهذه الطريقة و استعمال جزء منه كعلف للماشية عوض توجيهه إلى السوق الداخلي.

و حسب المعطيات المستقاة من عين المكان فإن عملية الإتلاف تمت بعد تراجع أسعارها التي وصلت مستويات دنيا بلغت أقل من درهم واحد وهو ما  كبد الفلاحين خسائر فادحة للفلاحين الصغار بالخصوص بعدما انخفضت أثمنة هذا المنتوج الذي يعتبر المورد الأساسي لآلاف العائلات بالمنطقة.

ويرجع السبب الأساسي بحسب ما أفانا به مجموعة من الفلاحين إلى العشوائية التي تعرفها عملية تدبير برنامج المخطط الأخضر بعد توسع الأراضي الخاصة بزراعة الحوامض، والتي انتقلت إلى عشرين ألف هكتار؛ وهو الرهان الذي كان من المنتظر أن تصل إليه هذه الزراعة سنة 2020.

ويربط المهنيون مشاكل القطاع بضعف التصدير إلى الخارج، الذي يعود بالأساس إلى ارتفاع المساحات المزروعة من الكليمانتين بنحو 66 في المائة، وانتقالها من 12 ألف هكتار إلى 20 ألف هكتار، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشجار المنتجة للكليمانتين من 360 شجرة إلى 700 شجرة في الهكتار الواحد، حيث يربطون الزيادة في المساحات والمردودية بعدم مواكبته بإجراءات عملية لتطوير وتنمية قنوات التسويق؛ وهو ما تسبب في الكساد الذي يعيشه القطاع.

ذات المصادر أفادتنا أن عملية الغرس لم تحترم المعايير القانونية من حيث الكمية التي يجب غرسها في الهكتار الواحد في غياب تام لأية مراقبة من الجهات المسؤولة كما أن عملية التشجير مستمرة لحد الآن دون تقدير للعواقب الخطيرة لهذه العملية التي تتم بشكل غير منتظم ودون أية مراقبة خاصة وأن معظم الفلاحين الكبار لم يحترموا دفتر التحملات  لأجل التصدير  للخارج بينما يجد الفلاحون الصغار أنفسهم غير معنيين بذلك.

error: