فضيحة: صحفي “شهير” ب”دير شبيغل” يعترف بأنه كان”يفبرك” القصص و”يلفق” الأخبار ؟

"لايصح  إلا الصحيح"..

9٬840

“لايصح  إلا الصحيح”.. مقولة خالدة تتأكد حقيقتها على أرض الواقع في كل زمان ومكان ،  مهما حاول مقرصنو اجتهادات الآخرين، التغطية على جرائمهم  بكل أساليب الكذب والبهتان . لنتأمل الأسطر التالية :   

  تعيش ، هذه الأيام ، مجلة  دير شبيغل الألمانية التي تأسست عام 1947، وتبيع شهريا نحو 725 ألف نسخة مطبوعة، وتعد من أشهر المجلات في العالم، علة وقع هزة / فضيحة غير مسبوقة .

فقد كشفت المجلة يوم  الأربعاء ” 19 دجنبر 2018 ” ” أن صحفيا يعمل لفائدتها ، سبق أن حاز جوائز عديدة ، كان يختلق قصصا لتلفيق أخبار”.

يتعلق الأمر  ب “كلاس ريلوتيوس” (33 عاما)،  الذي كان قد نال، مطلع  دجنبر  الجاري، جائزة “مراسل السنة” عن مقال حول  شباب سوريين ساهموا في انطلاق مظاهرات 2011 ضد نظام دمشق. وقدمّ ريلوتيوس استقالته يوم  الأحد للمجلة الأسبوعية بعد تفجر فضيحة التلفيق.وبعدما وجّه له صحفي – تعاون معه في مقال عن روايات من  الأمريكية الميكسيكية – اتهامات بهذا الصدد،  حيث أقرّ  بأنه اختلق تصريحات ومشاهد.

هذا ويقدّر عدد المقالات التي لفّقها 14، بينها واحد عن يمني أمضى 14 عاما في  غوانتانامو من دون أي سبب وجيه، وآخر عن لاعب كرة القدم الامريكية كولن كابرنيك الذي آثر الركوع عند بث النشيد الوطني خلال المباريات تنديدا بأعمال العنف العنصرية الطابع. وكان الصحفي قد ادّعى أنه قابل والديه؟  

وعبرت رئاسة تحرير “دير شبيغل” عن صدمتها جراء  فضيحة ” التلفيق الواسع النطاق”، متعهدة “بفتح تحقيق لمعرفة كيف تمّ نشر هذه القصص المفبركة رغم وجود طاقم متخصص للتدقيق في صحة الأخبار”.

وبحسب دير شبيغل، فإن ريلوتيوس نشر نحو ستين مقالا في النسختين الورقية والإلكترونية من المجلة.

وكان زميله خوان مورينو، قد حاول طيلة أسابيع تنبيه المسؤولين  وباقي الصحفيين  إلى “حقيقة ما يفعله ريلوتيوس، إلا أن أحدا لم يصدقه، بل صار يعاني من مضايقات عديدة، واتهامات له بمضايقة زميله الذي اعترف  في نهاية المطاف بما كان يقوم به، معلنا أنه اضطر إلى ذلك لأنه كان يخاف من الفشل، ومن ضياع النجاحات التي حققها”؟

error: