فيديو قتلة السائحتين وهم يبايعون زعيم تنظيم داعش يؤكد الطابع الإرهابي للجريمة واستبعاد تأثير الواقعة على النشاط السياحي بالمغرب
عمم على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر الأشخاص الأربعة المتورطين في مقتل السائحتين وهم يتوعدون المغرب بالمزيد من العنف والقتل و يبايعون تنظيم الدولة الإسلامية.
الشريط الذي يبدو أنه سجل بالهاتف المحمول، ظهر من خلاله المتهمون الأربعة وهم يبايعون زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي.
وردد أحدهم، في شريط الفيديو، آيات قرآنية تدعو إلى قتل الكفار والمشركين، قائلا: “إننا نقول لخليفة المسلمين إن له جنودا في المغرب الأقصى لا يعلمهم إلا الله عز وجل، وإنهم ماضون لنصرة دين الله، على حد قوله.
الأشخاص الأربعة الذين ظهروا في شريط الفيديو هم بالضبط الذين تم توقيفهم قبضت السلطات عليهم في مراكش بتهمة قتل لويزا فيسترغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية (24 عاما)، وصديقتها النروجية مارين أولاند (28 عاما). وقد عثر على جثتيهما الاثنين في الطريق الى جبل توبقال، أعلى قمم شمال افريقيا.
وقبض على اول مشتبه به ينتمي إلى “جماعة متطرفة” الاثنين، وتم اعتقال الثلاثة الآخرين الخميس بعد ثلاثة أيام من الهرب. واحد من هؤلاء لديه سجل جنائي “يتعلق بأعمال إرهابية”.
من جهته صرح مصطفى الخلفي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة،الخميس 20 دجنبر بالرباط، أن السرعة في إلقاء القبض على المشتبه في ارتكابهم جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين بجماعة إمليل بمنطقة الحوز، تعزز الثقة في أمن البلاد.
وأضاف الخلفي في معرض رده على أسئلة الصحافيين عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن اليقظة الأمنية قائمة بشكل متواصل وعلى مدار السنة ، مشيرا إلى أنه يتم رفع مستويات اليقظة بمناسبة الاحتفال بنهاية السنة “وهو ما يعزز الثقة في أمن البلاد”.
ونفى الخلفي وجود مؤشرات دقيقة على إلغاء الحجوزات بالنسبة للسياح ” بل على العكس من ذلك لابد من التنويه بإقدام مجموعة من السياح على زيارة المنطقة ” مضيفا أن الجواب على مثل هذه العمليات يتمثل في استمرار النشاط السياحي ” بحيويته وتدفقه وهذا أمر مهم يعزز الثقة في الأمن وكذا الثقة في الاستراتيجية التي تبنتها البلاد”.
