كرونلوجيا رحلة الموت وتفاصيل مقتل السائحتين لويزا و مارين

56٬575

اهتزت منطقة الحوز يوم الاثنين ، 17 دجنبر لمقتل السائحتين الأجنبيتين بطريقة بشعة.  حيث تم العثور على جثثي النرويجية نورسكي مارين أولاند (28 عاما)  وصديقتها الدنماركية لويسا فيستيراجير جيسبرسن (24) في منطقة جبلية نائية، على بعد 10 كيلومترات من مركز إمليل ، على الطريق المؤدية إلى جبل توبقال.

لويزا جيسبرسن ، وهي في الأصل من منطقة غريندستيد جنوب جوتلاند في جنوب الدنمارك ، ومارين أولاند ، من براين في شرق النرويج ،  هما طالبتان في جامعة جنوب شرق النرويج تتابعان دراستهما  في السنة الثانية شعبة “الطبيعة والتوجه الثقافي” ، جاءتهما فكرة السفر إلى جبل توبقال لاكتشاف المنطقة و عاداتها، حيث كانتا تخططان للبقاء هناك لمدة شهر لقضاء عطلة أعياد الميلاد.

الاحد 9 دجنبر :

وصول السائحتين “لويزا و مارين” الى مطار مراكش المنارة والتحاقهما بفندق غير مصنف قرب جامع الفنا. الفتاتين التقيتا بمجموعة من السائحات الاجنبيات و عددهن ثلاثة كن يقمن بنفس الفندق. بعد فترة راحة تجولا في المدينة وعبرا عن إعجابهما بالأجواء العامة عادتا ليلا إلى الفندق للنوم.

  الاثنين 10 دجنبر :

خرجا للتنزه في المدينة  صباحا و عادا الى الفندق مع ثلاثة شبان مغاربة  كانوا يتحدثون باللغة الانجليزية. عامل بالفندق أفاد ان الاشخاص الثلاثة كانوا ينتظرون خروجهما قرب  باب الفندق و يبدو من هيئتهم انهم مرشدون غير قانونيين. بعد أقل من نصف ساعة خرجن وقد غيرن ملابسهن.

الثلاثاء11 دجنبر:

حملن امتعتهن و غادرن الفندق في اتجاه جبل توبقال، وصلن الى امليل  وتناولن وجبة الغذاء في مطعم محلي، صاحب المطعم نصحهم بالمبيت في احد الفنادق و رفضن، أخبروه انهن سيقصدن تجمع خيام قرب الجبل خاص بنادي المتسلقين الفرنسي.

في نفس اليوم التقيا بدليل سياحي و حذرهما من المناخ و الثلوج و الانزلاقات و نصحهما   بضرورة مرافقة دليل سياحي، الفتيات اكدتا له انهما مستعدات ومحترفات في تسلق الجبال و عندهما جميع مستلزمات الرحلة.

حيث أكد أحد السكان لوسائل الإعلام الأوروبية إنه لم يكن رفقة المرأتين أي دليل سياحي .

ايام :من الأربعاء 12 دجنبر إلى الأحد 16دجنبر:

اختفاء السائحتين  بعد ما مشيا على الأقدام من قرية امليل الى منطقة على مقربة من ضريح شمهروش 10 كليمتر تقريبا

الاثنين 17 دجنبر :

مابين الواحدة و الثالثة صباحا: هجوم الارهابيين الاربعة على الفتاتين و توثيق الجريمة بالفيديو مع عبارات تؤكد ان العملية انتقاما لهزيمة داعش في منطقة الهجين في سوريا التي تم تحريرها يوم الجمعة 14 دجنبر بالكامل من داعش .

في نفس اليوم بعد طلوع الشمس سياح فرنسيون  مروا بالقرب من خيمة الضحيتين فتم اكتشاف الجثث، تم اخبار الدرك الملكي و السلطات المحلية.

– نفي الطابع الإرهابي عن الجريمة وترجيح فرضية العمل المنفصل خاصة بعد أن ذكر

شهود عيان ان مشردين  من قاموا بعملية الذبح نظرا لتوافد العديد من الزوار المغاربة الاجانب على المنطقة لزيارة ضريح شمهروش و بعض الشهود قالو ان الاربعة كانو يعملون في الرعي في المنطقة.

– بدء التحقيقات ومنع الصحافة من الاقتراب  من المنطقة و منع أي نشاط سياحي  في المنطقة ، وصول اجهزة الدرك الملكي المختصة و المخابرات وعناصر « لابسيج » بعد تأكيد حادث فصل الرأس عن الجسد.

أوفدت السلطات الدانماركية أحد ضباط الشرطة ، الذي يعمل لدى دائرة الشرطة الوطنية للهجرة (Politiets utlendingsenhet) في الرباط ، إلى الموقع للتنسيق مع السلطات المحلية.

نفس اليوم مصالح المخابرات المغربية تتعرف على عنصر و يتم القبض عليه في مراكش بعد ظهور الارهابيين في تسجيلات كاميرات مراقبة خاصة بفندق بالمنطقة وهم يركضون بسرعة في اتجاه قرية امليل.

التعرف على العناصر الاخرى ومن بنيها عائد من سوريا ومتهم سابق في ملف خاص بالارهاب

الثلاثاء 18 دجنبر:

تسريب تفاصيل العملية و اسماء الضحايا و تخبط اعلامي مابين التأكيد على ان العملية دافعها الاغتصاب و تأكيد مصادر امنية اخرى للوكالات الاجنبية انها عملية ارهابية

الاربعاء 19 دجنبر:

ظهور فيديو على منتديات خاصة ببروباغندا داعش و انتشاره بشكل واسع  على صفحات الفايسبوك و الواتساب بطريقة مثيرة ، بعد وصول الارهابيين الثلاثة إلى مراكش و نشر فيديو يوثق لعملية الذبح على الانرنيت لتأكيد العملية لقيادة داعش

الامن المغربي يؤكد الدافع الارهابي للعملية و توزيع صور المطلوبين الثلاثة انطلاقا من الارشيف الأمني.

بث شريط فيديو جديد  يظهر فيه القتلة  بخلفية علم داعش وهم يتوعدون المغرب بالقتل والثبور

الخميس 20 دجنبر :

التحاق القتلة بمحطة الحافلات بباب دكالة في الصباح الباكر متخفين و امتطوا حافلة متجهة لاكادير، القوات الخاصة التابعة للبسيج تحاصرهم و تعتقلهم .

الجمعة 21 دجنبر :

نقل الجثامين من مراكش الى الدار البيضاء لإعادتهما إلى بلديهما لدفنهما وعمليات مداهمة تسفر اعتقال تسعة متهمين آخرين .

error: