خلق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اليوم الخميس الحدث بعد أن بادر الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين بشراكة مع قطاع المحامين الاتحاديين
إلى فتح النقاش حول الإطار القانوني الحداثي لمهنة المحاماة.
نقاش يأتي في سياقات متعددة وتجد راهنيتها في تلاحق الأحداث الأمر الذي فرض نقل هذا النقاش إلى مستوى عال ومسؤول للخروج بخلاصات كما أشار إلى ذلك الأستاذ لشكر في كلمته التقديمية حيث قال” علينا في كل هذه القضايا ذات الصبغة الآنية، أن لا نغفل التفكير أيضا، في قلب مناقشة إصلاح قانون المهنة وحوله، سواء في هذا اليوم الدراسي أو بعده، في أوضاع جمعية هيئات المحامين بالمغرب، هذا الإطار العتيد، الذي شكل منذ تأسيسه على يد رواد المحاماة ببلادنا، قوة دفع حقيقية في النضال من أجل الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات، وحصنا منيعا لحماية الحقوق والحريات في أصعب الظروف، وجامعا لكلمة المحامين المغاربة وحاميا لمكتسباتهم و منافحا من أجل استقلال وحصانة المهنة واستقلال السلطة القضائية.”
علينا أن نكون كمحاميات ومحامين اتحاديين مدافعين أشداء على وحدة هذا الإطار، والتمسك به ممثلا شرعيا وحيدا للمحامين المغاربة، وأن نناهض كل ما قد يؤدي إلى إضعافه أو تفتيته، والعمل طبعا، مع كل المحامين المغاربة على تطوير بنياته، وتجويد أساليب اشتغاله، وأن يظل وفيا لأدوراه في حماية المهنة والدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية.
يوسف ايذي: المحامون المغاربة دافعوا عن مبدأ استقلال السلطة القضائية وتكريس الحق في الدفاع بشكل كامل
يوسف ايذي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين أشار في كلمته الافتتاحية إلى أن عقد هذه الندوة يعكس عمق الوشائج وانسجام الرؤية ووحدة الرسالة والهدف ضمن أحد اركان أسرة العدالة ببلادنا وهي المحاماة، مضيفا أن الندوة تحمل الكثير من الرمزية والدلالات وإشارة قوية على التوجه الذي يأخذ به داخل الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين من اجل خلق دينامية متجددة للحوار والنقاش في سبيل تطوير ركائز دولة الحق والقانون.
وأشار أيذي أن الأمانة والنزاهة الفكرية تقتضي أن نعترف بأن المحامون المغاربة وعلى امتداد تاريخهم الكبير كانوا في طليعة المساهمين في أهم الأوراش الإستراتيجية الهامة ودافعوا عن مبدأ استقلال السلطة القضائية وتكريس الحق في الدفاع بشكل كامل، معبرين في كثير من المحطات والمناسبات عن إيمانهم العميق، بضرورة تحقيق هذه المطالب كخيار أساسي ومنطلق حتمي لتكريس دولة القانون.
وأضاف قائلا”ونحن نعيش على ثمار هذا الإرث، فإننا ملزمون بمواصلة هذه السيرورة جنبا إلى جنب، كل من جانبه، بغرض الحفاظ وصون حقوق الأجيال القادمة، وهو ما حرص عليه حزبنا، حيث التزمنا كحزب اشتراكي للقوات الشعبية ومن خلاله كفريق اشتراكي بمجلس المستشارين بوضع منهجية أساسها تعزيز آليات الحوار والتواصل مع كل الفاعلين في قطاع العدالة وخاصة السادة المحامون وذلك في مجالات مختلفة ذات أبعاد تكوينية و تواصلية و تدبيرية ، الهدف منها الرفع من مستوى المعرفة القانونية والقضائية والحد من العراقيل العملية ودعم فرص النجاعة والجودة بمعايير دولية ضمن الأفق التشريعي.”
عبد اللطيف وهبي: لدينا إرادة في اصلاح قانون مهنة المحاماة و السؤال المركزي هل ننقذ المحامي أم ننقذ المهنة فكان الاختيار إنقاذ المهنة
من جهته أكد وزير العدل أن المحاماة لم تعد تواكب التحولات التي يعرفها المغرب مضيفا أننا نسعى ان تكون المهنة قوية داخل المجتمع وتم وضع مسودة لمشروع القانون المنظم لمهنة المحاماة.
و أوضح وزير العدل أن وضعية مهنة المحاماة التي وصلت إليها اليوم، ليست من مسؤولية المحاميات والمحاميين، بل مسؤولية ما سماه الوزير بالمحيط، لذلك لدينا إرادة في اصلاح قانون مهنة المحاماة حتى يصبح مواكبا لكل التطورات والمستجدات المجتمعية والقانونية.
وأشار الوزير إلى أنه في حوار مع وزير التعليم العالي من أجل تدارس إشكالية خريجي جامعة الحقوق الذين لا يمكن أن تكون مهنة المحاماة هي الحل الوحيد لهم، مؤكدا أن الوضع الاقتصادي لا يتحمل أن يتجاوز عدد المحامين 16 ألف محامي بالمغرب مشددا على أن يجب إعادة النظر في تكوين مهنة المحاماة، من أجل أن تعكس هذه المهنة شكل الاقتصاد الوطني والتطور المجتمعي المغربي.
وكشف وزير العدل أن السؤال المركزي الذي كان مطروحا هو هل ننقذ المحامي أم ننقذ مهنة المحاماة، فكان الاختيار هو إنقاذ مهنة المحاماة، متوقفا عند مسار التكوين للمحامين ثم الخدمات الإدارية التي يمكن أن يضطلع بها المحامي نيابة عن موكله أمام الإدارات العمومية والخاصة، كما استعرض بعض مضامين ومقترحات مسودة قانون المهنة.
تعليقات
0