أنوار بريس تنشر تفاصيل اعتقال الإرهابيين وإثنين منهما يرتديان سروالي الضحيتين
أنوار: مكتب مراكش
أكد سائق الحافلة التي كانت قادمة من أزيلال في اتجاه أكادير عبر مراكش، أنه عند مغادرة الحافلة المحطة، استوقفه رجل أمن بزي مدني و طلب منه إيقاف الحافلة بهدوء قرب أسواق السلام في البناية المقابلة للمحطة، ليلتحق عدد من رجال الأمن بعين المكان حيث تم إيقاف المبحوث عنهم و بحوزتهم الأسلحة التي استعملت في الجريمة. و قال مساعد السائق أنه عند وصول الحافلة إلى محطة باب دكالة، اقتنى ثلاثة أشخاص التذاكر، و امتطوا العربة التي لم يكن عدد ركابها يتجاوز الثمانية ، و اختاروا الجلوس في الخلف، و عند مغادرتها تقدم رجل أمن نحوه و طلب منه إغلاق أبوابها و إيقافها دون إثارة الانتباه.
و قال أحد الركاب الذي كان متوجها إلى مدينة أكادير على متن نفس الرحلة، أنه دقائق بعد انطلاق الحافلة توقفت، و صعد أولا رجل أمن بزي مدني، و التحق به زميل ثان، و توجها مباشرة نحو الأشخاص الثلاثة المطلوبين. و ذكر عدد من الركاب أنهم أصيبوا بحالة من الذعر بعد أن وقفوا على حقيقة أن قتلة السائحتين بتلك الطريقة البشعة كانوا يشاركونهم نفس الحافلة.
و بخصوص التعرف على المبحوث عنهم بمحطة باب دكالة، قال أحد الباعة المتجولين، أن التعرف كان من قبل أحد باعة قنينات الماء الذي امتطى الحافلة، ليتوقف أمام الأشخاص الثلاثة الذين اقتنى منه أحدهم قنينة ماء و في اللحظة التي أراد المعني إخراج القطع النقدية ، انتبه البائع إلى وجود سلاح أبيض، فقام بالتبليغ عن الواقعة. فيما أكدت مصادر أخرى أن تحركات المبحوث عنهم قد رصدت في محيط المحطة ، ليتم تعقب أثرهم، إلى حين امتطائهم الحافلة، و اطمئنانهم بأنهم أفلتوا، ليتدخل عناصر الأمن لإيقافهم.
و استنادا إلى معلومات أدلت بها مصادر قريبة من التحقيق، فقد صدم عناصر الأمن الذين تدخلوا لإيقاف المطلوبين على متن الحافلة، لمشهد ارتداء اثنين من المشتبه فيهم سروايل الضحيتين، بعد قطع رأسيهما.
