تنظيم الدورة الـ 16 لمهرجان أصالة فن العيطة بالدار البيضاء

50٬331

 

  بعد توقف لثلاث متتالية بسبب جائحة كوفيد، التي اجتاحت العالم بإسره وفرضت منطقها في تجميد الانشطة الفنية و الثقافية بشكل حي ومباشر وبحضور جماهيري..، استأنفت جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة، يومي 16 و17 مارس الماضيين بالدار البيضاء، تنظيم الدورة  ال16 لمهرجان أصالة فن العيطة، التي تهتم بالمحافظة على هذا الإرث الفني الموسيقي المغربي الشعبي العريق.
في هذا السايق، أبرزت نعيمة زليكة رئيسة الجمعية، التي تستمد اسمها من أحد أعمدة الفرقة الموسيقية المغربية العريقة بخمسينيات القرن الماضي، وهو الفنان بوشعيب زليكة بمعية الفنانين المارشال قيبو و بوشعيب البيضاوي ، أبرزت لموقع “أنوار بريس”  أن هذه التظاهرة الثقافية الفنية، التي جرت فعالياتها بالمركب الثقافي سيدي بليوط، تحت شعار ” فن العيطة تراث لا مادي”. في إشارة إلى أن هذا التراث المغربي يستمد جدوره من كل مجتمعي تاريخي وفني و إنساني في فترة من فترات المغرب عبر قرون متتالية..
على هذا الأساس برمجت الدورة المذكورة: التي كانت بشراكة مع وزارة الثقافة و الجماعة الحضرية للدار البيضاء،  فقرات متعددة لمجموعات شعبية موسيقية متخصصة معروفة  في مجال العيطة، سواء العيطة الحصبوية و المرسوية و الحوزية كانت مناسبة لتنشيط الذاكرة  عاشقي هذا الفن المغربي العريق، وكذا لكشف وإبراز محتوى الفن للجيل الجديد من المغاربة،  الذين تمكنوا عبر الفقرات المتنوعة لهذا المهرجان مجموعة ولد الصوبة ومجموعة خديجة مركوم و الفن العيساوي بقيادة عبد الرحيم دار الضمانة وغيرها من المجموعات، من الاطلاع على خصوصيات وفرادة وتميز هذا الفن عن غيره من الفنون المغربية الأخرى التي لها بدورها مكانة كبيرة في موروثنا الثقافي الموسيقي المغربي

واضافت زليكة أن الجمعية لفن العيطة، المحدثة سنة 2008، ساهمت بقدر المستطاع وعبر إمكانياتها المحدودة، في تكوين جيل من الشباب، من أجل  إثراء و الحفاظ  هذا التراث الإبداعي الموسيقي العريق ..

 

ج. م

 

error: