كلاسيكو الوداد والجيش الملكي يستنفر سلطات الدار البيضاء
36٬922
مشاركة
تستكمل الجولة 24 من الدوري الاحترافي، مساء يومه الأربعاء، حيث ستجرى مبارتين تأجلتا عن موعدهما بسبب الالتزام القاري للأندية الوطنية. وهكذا سيحتضن مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لقاء الكلاسيكو بين الوداد الرياضي والجيش الملكي، بداية من الساعة السابعة والربع من مساء اليوم. ورغم أن السلطات الأمنية قررت منع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى الدار البيضاء، خوفا من وقوع أحداث لا رياضية نظرا للحساسية بين جمهور الفريقين، إلا أن منظمي هذه المباراة مدعوون إلى التحلي بواجب الحذر لتفادي أي أحداث غير محمودة، لأن المنع يهم فقط التنقل الجماعي، وليس التنقل الفردي. وفي ظل الحساسية المفرطة التي كثيرا ما طبعت مباريات الفريقين، فإن لقاء اليوم سيكون حارقا، لأنه سيحسم بنسبة كبيرة هوية صاحب اللقب، حيث يبتعد الجيش الملكي، متصدر الترتيب، بنقطة واحدة فقط عن الوداد. وسيدخل الفريق العسكري هذه المباراة برغبة الفوز، وهو الرهان الذي رفعته مكوناته بعد الفشل في عبور محطة ربع نهائي كأس الكاف، حيث توقف المشوار على يد اتحاد العاصمة الجزائري. ومن المنتظر أن يفتقد الجيش الملكي في هذه المواجهة أنور ترخات بسبب الإصابة و زكرياء فاتي، الذي يمر بظروف نفسية صعبة بعد حملة شرسة شنت عليه من قبل جماهير الفريق، بعد أدائه خلال مواجهة الذهاب أمام اتحاد العاصمة. وبنفس الرهان سيدخل الوداد البيضاوي، الذي سيراهن على استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق الانتصار، وبالتالي استعادة الرتبة الأولى، التي ظل يحتكرها الفريق العسكري لعدة دورات. وتنتظر الجماهير الودادية من المدرب غاريدو شجاعة أكبر من أجل تحقيق الفوز، وتصحيح أخطائه التي كادت تكلفه الخروج من دوري الأبطال، حيث لم يحقق التأهل إلا بفضل الضربات الترجيحية. وبمركب فاس، سيكون المغرب الفاسي، في انتظار الرجاء الرياضي، بداية من التاسعة والنصف مساء. وستكون هذه المواجهة المهمة الأولى لمدربه الجديد، عمر حاسي، الذي تسلم القيادة من عزيز بنعسكر، الذي لم تسعفه النتائج في الحفاظ على منصبه. وسيكون الفريق الفاسي مطالبا بتحقيق فوز يغنيه عن الدخول في حسابات تفادي النزول، حيث يحتل الرتبة العاشرة برصيد 29 نقطة، رغم أنه سيدخل لقاء اليوم محروما من خدمات كل من حمزة الجناتي وهيثم عينة. وعلى الطرف الآخر، لن يقبل الرجاء البيضاوي، الذي يبدو أنه سيخرج خالي الوفاض هذا الموسم، بعدما خسر رسميا رهاني البطولة ودوري الأبطال، بأي نتيجة سلبية أخرى، حيث غاب عنه الفوز منذ الدورة 19، إذ حصد نقطتين فقط من الجولات الأربع الأخيرة، ويتطلع بالتالي إلى تقليص الفارق عن أولمبيك آسفي، صاحب الرتبة الرابعة، ومواصلة التربص بالفتح الرباطي، الثالث في الترتيب العام، من أجل ضمان حضوره في كأس الكاف.