ندوة بالقدس تناقش تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في الحفاظ على العمارة الأثرية
49٬036
مشاركة
ناقش خبراء مغاربة وفلسطينيون خلال ندوة نظمت الخميس بمدينة القدس ، تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في حماية العمارة الأثرية وصيانتها .
وتطرق الخبراء المغاربة والفلسطينيون خلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس بشراكة مع جامعة القدس ، حول موضوع ” بين المغرب والقدس : تقاطعات التجربة المغربية والفلسطينية في حماية العمارة الأثرية وصيانتها ” ، لمواضيع تناولت ” الموروث الثقافي : توجه فعال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ” ، و” الحداثة والموروث الثقافي في مدينة القدس : بين الصمود وفرص الحفاظ المعماري ” ، و”تحديات ترميم وتأهيل السكن في البلدة القديمة من القدس ” .
كما تناولت الندوة التي تأتي في إطار زيارة يقوم بها حاليا لمدينة القدس وفد مغربي يضم مهندسين وخبراء متخصصين في ترميم المباني الأثرية وصيانة المعمار التاريخي ، ” أهمية الحفاظ على التراث المعماري والعمراني في التنمية الاقتصادية والاجتماعية – مدينة فاس نموذجا ” ، و” إحياء نسيج معماري مقاوم ومستدام : القصور والقصبات بالمغرب نموذجا “، إلى جانب استعراض تجربة ” مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية ” في إعادة الاعتبار وتثمين المواقع والمعالم الاستثنائية في المملكة المغربية.
ونوه رئيس جامعة القدس ، عماد أبو كشك في افتتاح أشغال الندوة ، بالاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، بتاريخ المدينة والحفاظ على آثارها من الاندثار والضياع في ظل الظروف المحيطة بها.
وأشاد أبو كشك بتميز المغرب عن غيره من دول العالم باهتمامه العلمي والمدروس بالآثار وترميمها ، معبرا عن أمله في أن يتواصل تبادل الخبرات في هذا المجال بين الباحثين والأكاديميين في المغرب وجامعة القدس بما يعود بالفائدة على طلاب كلية الهندسة بشكل خاص.
من جهته ، أكد سفير المغرب بفلسطين ، عبد الرحيم مزيان ، أن وجود الوفد المغربي في حرم جامعة القدس يعد دليلا آخر على اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بفلسطين وبالأخص منها القدس ، من خلال إشراف جلالته الشخصي على عمل وكالة بيت مال القدس الشريف ، معربا عن الأمل في أن يثمر اللقاء بين المهندسين والخبراء المغاربة والفلسطينيين عن مشاريع مستقبلية واعدة.
من جهته ، أكد منسق برامج ومشاريع وكالة بيت مال الدس في المدينة المقدسة ، إسماعيل الرملي ، على استمرار الوكالة في أداء واجبها ، في إطار اختصاصاتها ، وضمن الإمكانيات المتاحة ، في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية لمدينة القدس.
وأشار إلى أن زيارة وفد المهندسين والخبراء المغاربة في مجال صيانة العمارة الأثرية ، بدعم من الوكالة يأتي في سياق اهتمام المؤسسة بالبرامج والمشاريع الملموسة التي يعود أثرها على المقدسيين ، في المجالات الاجتماعية المختلفة بمدينة القدس ، لافتا إلى أن هذه الزيارة ومثيلاتها في أوقات سابقة تهدف إلى تجويد عمل الوكالة وتحقيق ملامسته الواقعية لهموم الساكنة المقدسية.
ويضم الوفد على الخصوص ، مدير وكالة رد الاعتبار لمدينة فاس ، فؤاد السرغيني ، والمدير الوطني لبرنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب ، بوعزة بركة ، ومدير مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية ، محمد بوصالح ، ورئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين لفاس ، كريم السعدي ، إضافة إلى عبد الله العلوي ، الخبير في مجال التراث ، وشكري بن تاويت ، خبير الفنون والتراث الفني.
وشكل انعقاد هذه الندوة بجامعة القدس ، مناسبة للوفد المغربي للتعرف على تاريخ الجامعة وتأسيسها ، وظروف عملها ، والإطلاع على المستوى العلمي والأكاديمي العالي التي تنتهجه جامعة القدس في تقديم رسالتها التعليمية ، والمسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها تجاه مدينة القدس وأهلها.
والتقى الوفد المغربي على هامش هذه الزيارة التي تستمر إلى غاية يوم الاثنين المقبل ، بعدد من المسؤولين بجامعة القدس وباحثين وأكاديميين من كلية الهندسة المعمارية ، حيث تحدث رئيس الوفد ، السيد فؤاد السرغيني ، عن وكالة بيت مال القدس الشريف وظروف نشأتها والأهداف المتوخاة من تأسيسها والتي تتركز في حماية الحقوق العربية والإسلامية في مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها ، وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، منوها بالأنشطة والبرامج التي تنفذها في مدينة القدس.
من جهتها ، أشارت رئيسة دائرة الهندسة المعمارية بجامعة القدس ، يارا سيفي ، إلى أن الجامعة أشرفت على العديد من مشاريع الترميم التي قامت بها وكالة بيت مال القدس الشريف في عدة مواقع في المدينة المقدسة ، وأكدت أنها مظلة للحفاظ على إرث المدينة وتثبيت الوجود الفلسطيني بها .
من جانبه ، ثم ن حسن دويك ، النائب التنفيذي ، زيارة الوفد المغربي لمدينة القدس ، مؤكدا على أهميتها خاصة في الظرفية الحالية التي تمر منها مدينة القدس.