غضب وسخط وفوضى عارمة تطغى على أشغال دورة مجلس جماعة مكناس

يوسف بلحوجي
على إيقاع الغضب والسخط و الفوضى انطلقت أشغال الدورة العادية لمجلس جماعة مكناس صباح يومه الجمعة 06 أكتوبر الجاري، إذ ومباشرة بعد إنهاء عرض الرئيس جواد باحجي المنتمي لحزب الحمامة حتى ثارت ثائرة بعض أعضاء المجلس، ليتدخل بعد ذلك جزء من الحاضرين المتبعين للدورة التي تحتضنها قاعة المركب الثقافي والإداري للأوقاف والشؤون الإسلامية متهمة الرئيس بعدم الاكتراث لنداءاتهم وابتعاده عن المدينة وترك مسؤولية تدبيرها للمجهول، بالإضافة إلى أشياء أخرى، دفعت الرئيس إلى تهديدهم بالمتابعة القضائية.
من جهة أخرى وفي إطار نقطة نظام، أثار بعض المستشارين خاصة من المعارضة عدم توصلهم بنتائج تقرير المفتشية العامة الذي سجل اختلالات كارثية بالجماعة منذ 2021، وأصبحت حديث الخاص والعام وهم لا يعلمون وذلك في ضرب صارخ للفصل 27 من دستور المملكة والقانون المنظم للحق في المعلومة من لدن المواطنين فبالأحرى أعضاء منتخبين وينتمون للمجلس المعني بالاختلالات.
وجدير بالذكر أن مجلس جماعة مكناس ومنذ بداية هذه الولاية الانتدابية عاش على إيقاع بلوكاج حقيقي أثر سلبا على قضايا المدينة، وعلى الرغم من رأب الصدع بين مكونات التسيير فإن المجلس لا زال يتخبط في متاهات سوء التسيير والتدبير بالنظر إلى غياب الحكامة، وتنافر الأعضاء فيما بينهم وتغليب المصلحة الخاصة على العامة، وتدخل عناصر خارجية عن المجلس لها تأثيرها على بعض قرارات المجلس في الوقت الذي تعيش المدينة في ظلام دامس وبنية تحتية مهترئة واحتلال بل واغتصاب للملك العام بتواطئ من بعض أعضاء المجلس ولو بالسكوت. هذا التواطؤ شكل حديث أعضاء المجلس والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة حيث يشتم من خلال لقاءاتهم رائحة فساد من خلال تواصل مبعوثي الرئيس مع بعض المجلس للاصطفاف إلى جانبه والتصويت على مشروع الميزانية.