ابتدائية خنيفرة تدين متورطين في تهريب 100 طائر “الحسون” ب 5 أشهر حبساً نافذاً وغرامة 76 ألف درهم

233٬999
  • أحمد بيضي

أصدرت المحكمة الابتدائية بخنيفرة، في جلسة الاثنين 18 دجنبر 2023، حكمها 482، في الملف الجنحي التلبسي رقم 3633/ 2103/ 2023، والمتعلق بعنصرين من “مهربي طائر الحسون”، يتابعان في حالة اعتقال منذ وقوعهما بيد الضابطة القضائية لدرك مولاي بوعزة على مستوى “دوار لعوينات”، وإحالتهما على القضاء، حيث أدين أحدهما بشهرين حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 38 ألف درهم، وبثلاثة أشهر حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها 38 ألف درهم أيضا، في حق الثاني، وأدائهما معا تعويضا قدره 10 آلاف درهم لصندوق إدارة المياه والغابات، مع مصادرة السيارة التي قاما باستعمالها في نشاطهما المذكور.

ويذكر أن عناصر الدرك الملكي بمولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، كانت قد تمكنت، يوم 17 نونبر المنصرم، من إيقاف شخصين ينحدر أحدهما من إقليم خريبكة والثاني من مدينة فاس، وبحوزتهما أزيد من 100 طائر من فصيلة “الحسون”، كانا بصدد تهريبها خارج الإقليم، حيث جرى اعتقالهما وحجز سيارتهما المستخدمة في عملية التهريب، والتي كانا يخبئان بصندوقها الخلفي الكمية المهربة من الطائر المذكور، موزعة على خمسة أقفاص بطريقة احترافية، فيما تم العثور بحوزة ذات الشخصين على كماشة ومواد يستعملانها في اقتناص الطيور، ومنها سائل أخضر من نوع زيت “الألوفورا” وغراء لزج (لصاق سائل) يستخدم في اصطياد الفئران والقوارض.

ومباشرة بعد إيقاف الشخصين وقتها، تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، للتحقيق معهما في النازلة، والوجهة التي كانا يودان التوجه إليها بالطيور المهربة؟، وما إذا كانا يعملان على تصديرها إلى خارج البلاد، أم فقط إلى الدارالبيضاء حسب قولهما؟، حيث تم إخضاعهما لمسطرة الاستماع في حالة اعتقال بالسجن المحلي، قبل إدراج قضيتهما بجلسة 11 دجنبر 2023، ليتقرر حجزها للمداولة لجلسة 18 دجنبر 2023 التي تم النطق فيها بالحكم على المعنيين بالأمر، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية لأجل تحرير الطيور المحجوزة، وإعادتها إلى وسطها الطبيعي وفق القوانين المعمول بها.

وقد تمت متابعة الشخصين بأفعال “التعاطي للصيد في الوقت الممنوع فيه الصيد، ومسك واستعمال شبكات أو آلات وأدوات صيد ممنوع استعمالها، واصطياد حيوانات تابعة للأنواع المحمية بدون رخصة، أو حيازتها ونقلها، وأخذ عينة منها من الوسط الطبيعي بدون رخصة منصوص عليها في الفصل 16 من قانون مراقبة القنص، والفصل 39 و63 من قانون 29.05 الذي ينص على منع وبيع وشراء النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض، ومراقبة الاتجار فيها مع عملية إعادة نوعها إلى موطنها الذي تتواجد به قبل أن تندثر منه”، وهو القانون المرتبط بالظهير الشريف رقم 1.11.84 الصادر في 2 يوليوز 2011.

وكما سبقت الإشارة إليه، فإن اصطياد طائر “الحسون” قد ازدهر مؤخرا، بشكل عشوائي، بما في ذلك فترة التزاوج، وتهريبه إلى الشبكات المنظمة والمختصة، داخل وخارج التراب الوطني، ومن ذلك الجزائر عبر مدن شرق البلاد، بأشكال مخالفة للقوانين، نظرا لجمال الطائر، وشكله البراق وصوته الفريد، وهو ما رفع ثمنه بشكل كبير بأسواق المتخصصين في تجارته، وبين عشاق تربيته والمشاركين في مباريات أحسن صوت لصنفه، الأمر الذي يدفع بدعاة حماية البيئة والطبيعة، في كل مرة، إلى قرع نواقيسهم تعبيرا عن قلقهم البالغ إزاء تنامي انتشار مظاهر الصيد الجائر لهذا الطائر بشتى الطرق العشوائية والسرية، والمهددة إياه بالانقراض.

error: