حملة تمشيطية ل “وكالة المياه والغابات”، بغابات خنيفرة وولماس، تنتهي نتائجها باستبعاد فرضية وجود الأسد

95٬492
  • أحمد بيضي
بعد أخذها بعين الاعتبار كل العناصر الملموسة في الميدان حول ما يجري تداوله بخصوص “أسد خنيفرة”، أفادت “الوكالة الوطنية للمياه والغابات”، ضمن آخر بلاغ لها، صادر مساء اليوم الثلاثاء تاسع يناير 2024، “أن فرضية هجمات الأسد تبقى مستبعدة”، وزادت ذات الوكالة فأشارت إلى أن “فرقها تواصل عمليات التمشيط الميداني، بحيث تظل يقظة ومنتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك”، وفق البلاغ.
وصلة بالموضوع، أوضحت “الوكالة الوطنية للمياه والغابات” أنها قامت، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، ب “إطلاق حملة تمشيط واسعة إثر تداول بعض الأخبار والشهادات حول ظهور حيوان بري، بقبيلة أيت بوخيو بجماعة سبت أيت رحو بإقليم خنيفرة، وبغابات تيفوغالين وبوقشمير بمنطقة ولماس”، والذي “يعتقد أن يكون أسد الأطلس”.
وتضيف الوكالة أن الحملة تضمنت “تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها، وكذا المجاورة لها، للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين”، و”خلال التحريات والأبحاث الميدانية، تمت معاينة آثار الأقدام المكتشفة بهذه المناطق والتعرف عليها”، حيث اعتبرها المختصون، حسب البلاغ دائما، بأنها “تعود إلى عائلة الكلبيات، ربما لأحد الكلاب أو لذئب شمال إفريقيا”.
وبخصوص ما تم تداوله حول “خروف بولماس أكله الأسد المذكور”، أفادت الوكالة أن “تشريح جثة هذا الخروف، والذي يفترض أنه تعرض لهجوم من قبل الأسد، وفقا لشهادات محلية، أن علامات العضة لا تتطابق مع علامات عضة الأسد، على اعتبار أنها صغيرة نسبيًا، مما يستبعد فرضية القطيات الكبيرة، ويرجح إلى حد ما فرضية الكلبيات”، حسب البلاغ.
ولم يفت “الوكالة الوطنية للمياه والغابات” الإشارة إلى أن “الحملة التمشيطية، التي تم تنظيمها بحثا عن هذا الحيوان، والتأكد من صحة الأنباء المتداولة”، قد تم تعزيزها باستعمال طائرات مسيرة، وفق مخطط طيران يغطي الغابات المحاذية للمناطق التي شوهد بها الحيوان، دون العثور أو ملاحظة أية أدلة لذلك”، تضيف الوكالة.
error: