بعد فوزها في مسابقة وطنية: تأهل ثلاثة فرق لتمثيل المغرب في مسابقة دولية للروبوتات بالنرويج

106٬507
احتضنت رحاب “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) ، ببنجرير، “المسابقة الوطنية للروبوتات التربوية لسنة 2024″، حيث تم تنظيم هذه التظاهرة الفنية الفريدة من طرف “جمعيةLOOP  للعلوم والتكنولوجيا”، في إطار الشراكة المبرمة بينها وبين “وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة” بهدف تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي والفني لدى الأطفال واليافعين، وقد عرفت دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 32 فريقاً مكوناً من أطفال ويافعين، تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، من مختلف مناطق المملكة المغربية، فيما تعززت بمشاركة فريق من بوركينافاسو.
وتميزت نسخة هذه السنة من التظاهرة بالشراكة مع “جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير UM6P“، المعروفة بفضاءاتها الرحبة التي تسمح بتنظيم دورات عالية الجودة، مثل المسابقة الوطنية للروبوتات التربوية FLL، وقد بادر المشاركون، في مستهل التباري، إلى التعبير عن إبداعاتهم وإمكاناتهم الخلاقة من خلال تصور طرق مبتكرة لاهتماماتهم الفنية وتقاسمها باستعمال مبادئ الستيم STEAM، حيث تنافست الفرق المشاركة لخوض تحديات رائعة، من خلال مشاريع تجمع بين الإبداع الفني والبراعة التقنية، تجسدها الروبوتات المبرمجة بدقة متناهية، والتي تقوم بمهام معقدة من خلال الجمع بين الفن والتكنولوجيا، وهو التيمة التي طبعت هذا الموسم.
ومن خلال هذه المحطة، أتيحت الفرصة للأطفال وللطاقات الشابة الطموحة لتصميم حلول أصيلة تتجاوز الحدود بين التخصصات، وتعلن تداخل الفن بالعلوم التقنية، إذ تحول فضاء الجامعة إلى فضاء حقيقي للإبداع والبراعة، وكذا للتباري الطموح في جو طبعه التنافس الشريف والتحدي المثير، من حيث سعى كل فريق مشارك إلى تطوير أفكار مبتكرة لتعزيز مشاركة اهتمامه الفني مع العالم المحيط به، الأجواء التي عكستها المشاريع المقدمة خلال البطولة، وتنوع مواهب الفرق المشاركة أطفالا وشبابا، مما أبرز بجلاء مدى استطاعة الفن والتكنولوجيا أن يحدثا معا ثورة مجتمعية لإنشاء أعمال استثنائية.
ويرمي الحدث في أهميته إلى تمكين المشاركين من تقديم الروبوتات التي صنعوها خلال الأشهر الأخيرة، ناهيك عن تقديم أعمال مبتكرة تجسد التحالف والتآلف المثاليين بين الإبداع الفني والمعرفة التقنية، كجزء من مشروع “MasterPiece”  المبتكر، وهو الموضوع الذي تم اختياره للمسابقة هذا العام، وبالتالي تميزت التظاهرة بمشاركة فريق من بوركينا فاسو، مما أعطى للمسابقة طابعا دوليا، وبعد التداول بين لجن التحكيم أقيم حفل لتوزيع ميداليات على جميع الفرق المشاركة، بالإضافة إلى دروع تذكارية لصالح الفرق الفائزة، حيث تأهلت ثلاث فرق (من الدارالبيضاء ومولاي يعقوب) ستمثل المغرب في المسابقة الدولية للروبوتيك التي ستقام بدولة النرويج.
ويبقى الربح الأكبر بالنسبة للمسابقة هو التعلم الإبداعي القائم على دمج العلوم الرياضياتية والهندسة والفنون وتبسيطها لتصير ألعابا ممتعة يتسلى بها المتعلم حيث يمضي مع زملائه وقتا ممتعا يملأه التقاسم، والعمل الجماعي، وتقبل الرأي الآخر، والانفتاح، والإبداع، والابتكار، وغيرها. وهذا ما تؤكده ليلى برشان الرئيسة المؤسسة للجمعية المحتضنة للنشاط بقولها: “تمنيت لو أنني درست الهندسة بهذه الطريقة”.
  • ذ. إسماعيل هواري
  • عضو لجنة التحكيم في المسابقة الوطنية للروبوتات التربوية FLL
error: