بالفيديو ،مهاجر غير شرعي يتحول إلى بطل في فرنسا وماكرون يمنحه الجنسية الفرنسية

23٬155

أصبح الشاب المالي مامادو غاساما، وهو مهاجر غير شرعي في فرنسا بطلا فعليا بعدما أنقذ طفلا كاد يسقط من مبنى في العاصمة باريس.
واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غاساما، اليوم الاثنين، وسط دعوات كثيرة إلى تصحيح وضعه.
وكان تحركه العفوي، الذي صوره مارة، شوهد أكثر من أربعة ملايين مرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث أشاد به كثيرا روادها. ففي غضون ثوان معدودة، تسلق واجهة المبنى الباريسي لإنقاذ طفل كان يتدلى من الطابق الرابع.
وقال الناطق باسم الحكومة بنجامان غريفو في تغريدة “هذا التصرف الشجاع جدا يندرج في إطار قيم التضامن في جمهوريتنا وينبغي أن تفتح لغاساما أبواب مجتمعنا الوطني” ما يفسح المجال أمام احتمال تصحيح وضعه.
وعقب اللقاء، أعلن ماكرون أن قاساما البالغ من العملر 22 عاما سيمنح الجنسية الفرنسية.
واعتبرت منظمة “اس او اس راسيزم” أن “مامادو غاساما يذكرنا أن الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية هم بشر يتمتعون بشجاعة هائلة برهنوا عنها من خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وهي شجاعة يستمرون بإبدائها هنا.” . طالبة في بيان من “وزير الداخلية تصحيح وضع غاساما”.
وقد تمكنت وسائل إعلام من الوصول إلى مامادو غاساما (22 عاما) بعد 24 ساعة على عمله البطولي. وهو روى مغامرته قائلا “رأيت جمعا من الناس يصرخون وسيارات تطلق العنان لبوقها”.
وأضاف “تسلقت المبنى وأحمد الله لأني تمكنت من إنقاذه. لقد شعرت بخوف شديد ونقلت الطفل إلى غرفة الجلوس ورحت عندها أرتجف، لم أكن قادرا على الوقوف على رجلي واضطررت إلى الجلوس”.
وتفيد عناصر التحقيق الأولى أن الطفل خرج إلى الشرفة فيما والداه غائبان عن المنزل.
وقد توالت فورا ردود الفعل السياسية المشيدة بشجاعة المنقذ. وقالت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آني ايدالغو “هنيئا لمامادو غاساما على شجاعته” موضحة أنها تحدثت إليه عبر الهاتف “لشكره بحرارة”.
وأضافت “أوضح لي أنه وصل من مالي قبل أشهر قليلة وأنه يحلم بحياة جديدة هنا. فقلت له إن تصرفه البطولي قدوة لجميع المواطنين وأن بلدية باريس ستدعمه في مساعيه للإقامة في فرنسا”.
وقالت رئيسة منطقة باريس فاليري بيكريس (معارضة) في تغريدة لها “الامتنان لمنقذ الطفل الصغير الذي أصغى إلى صوت الشجاعة فقط”.
وبعيد وقوع الحادث، وضع والد الطفل المولود عام 1981 في الحبس على ذمة التحقيق لتركه طفله من دون مراقبة على ما أفاد مصدر قضائي.
ووضع الطفل في مركز رعاية للأطفال فيما والدته لم تكون موجودة في باريس عند وقوع الحادث.

error: