سواحل الفنيدق تتحول الى مقبرة للحالمين بالهجرة نحو سبتة المحتلة .

10٬689

أيوب السعود

أيوب السعود

في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في مدينة الفنيدق، يجد الشباب أنفسهم مضطرين للجوء إلى خيارات مأساوية لتغيير وضعيتهم نحو الأفضل ، وتتربع الهجرة السرية إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة على عرش هذه الخيارات .

حيث يعزو العديد من الشباب هذا القرار إلى غياب فرص العمل الدائمة وعدم توفر الشعور بالأمل في الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه مدينة الفنيدق مند إغلاق معبر باب سبتة المحتلة ونهاية حقبة التهريب المعيشي ، حيث ارخى بظلاله وجعل الأمور أكثر تعقيدًا، وأثر بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان الفنيدق ودفع العديد من الشباب نحو اتخاذ خطوات يائسة للبحث عن فرص العمل والحياة الكريمة عن طريق الهجرة ، رغم أن هذه الهجرة خطوة محفوفة بالمخاطر، اذ يواجه الشباب المهاجرون خطر الموت المحتم، سواء بسبب الغرق أثناء محاولتهم عبور البحر أو نتيجة للظروف القاسية التي يتعرضون لها أثناء رحلتهم.

منذ إغلاق المعبر وحتى الآن، فقدت مدينة الفنيدق جزءًا كبيرًا من شبابها، وسط تزايد المخاوف من احتمالية زيادة أعداد الضحايا في ظل استمرار عدم حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت جراء الأوضاع الراهنة.

تحتاج هذه الظاهرة إلى اهتمام فوري وحلول جذرية من الجهات المختصة، لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في مدينة الفنيدق وضمان سلامة ورفاهية شبابها في المستقبل .

1000032072.png

error: