غرق 40 مهاجراً مغربياً في المتوسط خلال يناير وفبراير 2024
أيوب السعود
أيوب السعود
أصدر المكتب المركزي لمرصد الشمال لحقوق الإنسان ONDH تقريرًا مروعًا يكشف عن مأساة إنسانية جديدة، حيث غرق حوالي 40 مهاجرًا غير نظاميًا مغربيًا خلال شهري يناير وفبراير 2024 في المياه الباردة للبحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم اليائسة للوصول إلى السواحل الإسبانية أو المدن المحتلة سبتة ومليلية.
تعكس هذه الأرقام المروعة جزءًا صغيرًا فقط من الأزمة الإنسانية الكبيرة التي يعاني منها المهاجرون الذين يخاطرون بحياتهم في سبيل البحث عن حياة أفضل.
وفقًا لتقارير المرصد الذي نحتفظ بنسخة منه، يبلغ عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى مدينة سبتة خلال نفس الفترة أكثر من 700 شخص، وهو رقم يظهر مدى الجهود والمخاطر التي يتحملها هؤلاء الأشخاص في سبيل البحث عن الأمان والاستقرار.
تُسجّل البيانات الصادمة أن معظم الضحايا من الشباب، في الفئة العمرية ما بين 16 و30 سنة، مما يجعل هذه الأزمة أكثر تفاقمًا وخطورة. ومع تزايد عدد القاصرين الذين يقررون الهجرة بمفردهم نحو السواحل المحتلة، يصبح الأمر أكثر إلحاحًا في تبني استجابة إنسانية فعالة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية الطارئة.
إن عودة الهجرة غير النظامية للشباب المغاربة تظهر بوضوح التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها، والتي تشمل فقدان الفرص والأمل في تحقيق حياة أفضل. ورغم جهود العديد من المنظمات والمؤسسات ، فإن استمرار هذه الأزمة يتطلب ضرورة إيجاد حلول جدرية وأكثر واقعية للحيلولة دون استمرار هذا المسلسل المرعب من الضحايا .
