مبادرة التنمية البشرية بخنيفرة تحتفي بمستفيدات من دعمها اعترافا بما قدمته المرأة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية

• أحمد بيضي

سيرا على اختيار منظمة الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف يوم 8 مارس من كل سنة، موضوع “الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”، أكدت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في بلاغ لها، أن هذا الموضوع “ينسجم مع القيم والأهداف التي حددتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها في ماي 2005″، عبر مقاربة شاملة ومتكافئة تروم الاستثمار في المرأة، وتحسين اعتزازها بالذات، وترسيخ ثقتها بالنفس، باعتبارها حلقة أساسية في التنمية البشرية، إقليميا وجهويا ووطنيا.

وتخليدا لليوم العالمي للمرأة 2024، بادرت المصالح المختصة بعمالة إقليم خنيفرة إلى الاحتفاء بعدد من النساء اللائي استفدن من دعم المبادرة الوطنية على اختلاف برامجها الرامية إلى تنمية الرأسمال البشري، من باب تعزيز دور المرأة في عدة مجالات، والاعتراف بما قدمته من أدوار مثمرة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، سيما على مستوى منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تشكل خيارا استراتيجيا ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصا من خلال برنامجها الثالث الرامي إلى “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي“.

وشمل برنامج الاحتفال باليوم الأممي تكريم ثلة من النساء الحاملات لمشاريع اقتصادية، انطلاقا من زيارة للموقع السياحي “أروكو”، الذي عرف إحداث ما يفوق 15 كشكا خاصا بتسويق المنتوجات المجالية، بتكلفة إجمالية قيمتها 7.6 مليون درهم، والتي ساهمت في خلق فرص شغل لفائدة العديد من النساء القرويات، فيما شمل الاحتفال أيضا تكريم عضوات ب “تعاونية أفوغال لإنتاج وتثمين المنتوجات الفلاحية”، بجماعة مولاي بوعزة، ويعد المشروع من الأنشطة الاقتصادية النسائية التي تساهم في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة القروية.

وفي سياق التنزيل المتواصل لبرامج ومخططات “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، بإقليم خنيفرة، ونظرا لما أبرزته المرأة من قدرة ملحوظة على الفعل الميداني داخل المجتمع المدني، جرى تسليط الضوء على دور “جمعية أبي  يعزى للنور والثقافة والتنمية المستدامة” في تكوين النساء القرويات، وتشجيعهن على الانخراط في المشاريع الاقتصادية لضمان العيش الكريم، من خلال “المركز المتعدد الاختصاصات لتأهيل المرأة القروية”، بجماعة مولاي بوعزة، والذي جرى إحداثه بكلفة إجمالية تفوق 1.5 مليون درهم.

وارتباطا بمواصلة المقاربة المعتمدة ضمن فلسفة وأسس وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تميز برنامج الاحتفال بزيارة خاصة ل “دار الطالبة” بجماعة مولاي بوعزة، والمحدثة بمبلغ إجمالي يقدر ب 3.5 مليون درهم، على مساحة إجمالية تقدر ب 400 متر مربع وطاقة استيعابية تفوق 80 طالبة، وذلك بغاية الاحتفاء بالفتاة أو الطالبة القروية باعتبارها مدخلا من المداخل الأساسية لتنمية الرأسمال البشري موضوع البرنامج الرابع من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والشراكات القائمة بينها وبين الفاعلين المحليين لأجل النهوض بوضعية المرأة.

ويروم انخراط المبادرة الوطنية في احتفالات اليوم العالمي للمرأة إبراز الأهداف الجوهرية لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيما منها التي تضع المرأة في صميم اهتماماتها عبر تنزيل وتنفيذ أنشطة مدرة للدخل، ومشاريع مرتبطة بمختلف المجالات لفائدة النساء والفتيات، والتي تسعى في مجملها إلى الرفع من مستوى التنمية البشرية عبر الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة على أساس تحسين ظروف عيشها وأسرتها، والعناية بصحة الأم والطفل، وتشجيع تمدرس الفتاة القروية، ومواكبة الفئات الهشة والأشخاص في وضعية صعبة.