في اليوم العالمي للصحة: لجنة التنمية البشرية بخنيفرة تتفقد المركز الصحي ودار الأمومة بالقباب وتنظم حملة ضد “بوحمرون”

30٬829
  • أحمد بيضي
تخليدا ل “اليوم العالمي للصحة”، الذي يصادف 7 أبريل من كل سنة، والذي حمل هذا العام 2024 شعار “صحتي حقي”، ارتأت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بإقليم خنيفرة، تسليط الضوء على بعض المرافق العمومية الصحية التي تقدم خدمات أساسية في مجال الصحة والحماية الاجتماعية، ذلك انطلاقا من “المركز الصحي”، بالنفوذ الترابي لجماعة القباب، المُنجز بتكلفة إجمالية بلغت ما يفوق 4.5 مليون درهم، على أساس مساهمة خدماته في تعزيز العرض الصحي، ومواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، بالمنطقة وضواحيها، سيما منها الساكنة القروية والجبلية من باب التقليص من الفوارق المجالية.
كما لم يفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بذات المناسبة العالمية، الاحتفال ب “دار الأمومة” المتواجدة في المنطقة، والمحدثة بقيمة مالية إجمالية تقدر ب 800 ألف درهم، خصوصا وأنها أبانت عن “مساهمة مهمة في تجويد الخدمات الصحية المقدمة لساكنة العالم القروي والرامية إلى الاعتناء بصحة الأم والطفل كما هو مسطر في البرنامج الرابع من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وكانت “دار الأمومة” قد شيدت لفائدة النساء الحوامل والمقبلات على الولادة، المنحدرات من المناطق الجبلية والقرى النائية بالعالم القروي، للتكفل بهن في ظروف آمنة بعد استقبالهن وإيوائهن أيام المخاض وبعد الوضع، مع تتبع حالتهن الصحية.
وفي ذات السياق، أشرفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية أيضا على تنظيم حملة تحسيسية توعوية، تهم الوسطاء الجماعاتيين بدائرة القباب، حول أهمية التلقيح ضد وباء الحصبة (بوحمرون)، وذلك في إطار ترسيخ التدبير الاستباقي القائم على محاربة الأوبئة والأمراض المزمنة كإجراء وقائي لحماية المواطنين والمجتمع من خطر الإصابة بهذا الوباء، بناء على تحذيرات “منظمة الصحة العالمية”، وعلى إعلان وزارة الصحة عن حملتها الوطنية للتلقيح ضد الحصبة، بهدف “الرفع من مستويات التلقيح عند الأطفال إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، التي كان لها أثر سلبي على معدلات التغطية بالتلقيح في معظم أقاليم وجهات المملكة”.
ووفق بلاغ في الموضوع، شكل مركز أمراض القصور الكلوي بالنفوذ الترابي لجماعة مريرت “جزءً أساسياً من البرنامج الاحتفالي للجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بخنيفرة، ويعد هذا المركز، الذي أنجز بتكلفة مالية تقدر ب 3.5 مليون درهم مرفقا صحيا رئيسيا”، فيما أوضح البلاغ أن البرنامج يأتي اعترافا ب “أهمية المكتسبات والمنجزات التي حققتها منظومة الصحة الجماعاتية بالإقليم، باعتبارها مقاربة مندمجة بين مختلف المتدخلين، من الوسطاء الجماعاتيين والمركز الصحي ودار الأمومة قصد تجويد التدخل العمومي الهادف إلى التصدي لظاهرة الولادة المنزلية وتشجيع المرأة القروية على الاستفادة من الخدمات الأساسية الصحية لأجل الحفاظ على صحة الأم والطفل”.
ونظرا لكون الصحة تكتسي أهمية بالغة ضمن السياسة العامة للدولة، حسب البلاغ، حرصت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة على الاحتفال ب “اليوم العالمي للصحة” باعتباره فرصة لتجديد تأكيد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على التزامها الراسخ بالتعاون الوثيق مع مختلف الشركاء من أجل النهوض بالقطاع الصحي الذي يشكل ركيزة أساسية للارتقاء بالرأسمال البشري، وفرصة كذلك لاستحضار الجهود المبذولة والنتائج المحققة في مجال تحسين المؤشرات التنموية في هذا المجال، مع تحفيز العمل، إلى جانب قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، وباقي الشركاء على التصدي للتحديات المطروحة.
وموازاة مع اليوم العالمي للصحة 2024، عممت “منظمة الصحة العالمية” (OMS) بلاغا أكدت فيه “أن التهديدات المحدقة بحق ملايين الأشخاص في الصحة تتزايد في جميع أنحاء العالم، وتلوح في الأفق أمراض وكوارث تسبب الوفاة والعجز”، وللتصدي لهذه التحديات، اختير ليوم الصحة العالمي لعام 2024 شعار: “صحتي، حقي”، على أساس أن الحق في الصحة هو حق اجتماعي واقتصادي أساسي، وهو ما يحمل المبادرة الوطنية، عبر برنامجها الرابع المتمثل في الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، للمساهمة في تحسين تقريب الخدمات الصحية من الساكنة المحلية، ومضاعفة الجهود في مجال تحسين صحة الأم والطفل وتنمية الطفولة المبكرة. 
error: