بنشماس يهاجم معارضيه وينشر “غسيل البام” ويتوعد بكشف الحقائق

7٬934
التازي أنوار

أوضح حكيم بنشماس الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، أن المعركة التي يخوضها الحزب اليوم، والتي يجب أن تنخرط فيها كل مكوناته بالحزم والصرامة المطلوبتين، بالاحتكام لقوانين الحزب.

ودعا بنشماس في رسالة له إلى التعلق –الأمين- بفضائل الأخلاق السياسية النظيفة وبآداب الحوار الراقي، بما ينبثق في سياقها من فرز موضوعي بين إرادتين، إرادة السطو على مؤسسات الحزب وعلى رصيده النضالي وتوظيفه لتنمية الأرصدة المعلومة، وإرادة الشرعية وتصحيح المسار وإعادة تعريف مفهوم المسؤولية وتنقية عتبات الباب وجنبات البيت، مضيفا “أن المعركة نتشابك فيها مع قوة نشأت وترعرعت في سياق الانحرافات التي وقعت في صفوفنا، في غفلة منا أو بسبب تواطؤات لم يكن لأنبهنا وأشجعنا-باعتبار ازدحام أجندة الحزب بالمهام المعلقة وتعدد وتنوع ضربات الخصوم- القدرة على التصدي لها، في الوقت المناسب، قبل أن تتغول وترتدي لبوس الشبكة أو الأخطبوط ذي الأذرع المتعددة”

وتابع بنشماس “من خلال تتبعنا لوقائع ومحركات وخلفيات هذه المواجهة، ومن خلال ما أظهرته، بصفة خاصة، تسجيلات اجتماع “السبت الأسود”، ووقائع” لقاء الدشيرة ” الغريب عن الدشيرة، وما تبعه من “لقاء الخيمة” المائلة، وما سيظهر حتما في لقاءات قادمة”.

وأكد الأمين العام لحزب الجرار الذي يعيش على وقع حرب داخلية استعملت فيها كل الأساليب طيلة الأسابيع الماضية، أنه سيكشف عن أدلة أخرى في الوقت المناسب، واصفا تيار المعارضة على حد تعبيره بالأخطبوط الذي تتساقط وتتكشف أقنعته تباعا، ويتخذ شكل ما أجرؤ على تسميته بالتحالف المصلحي لبعض مليارديرات الحزب الجشعون، أبرز من يظهر منهم على المكشوف موزعون من حيث المنشأ والامتداد، على مناطق طنجة والنواحي، الحسيمة والنواحي، بني ملال آسفي مراكش والكثير من النواحي أيضا يردف المتحدث.

وتسائل بنشماس عما الذي يجمع بين مكونات هذه الشبكة الناشئة؟ وما سر التحالف بين أقطابها؟ ليستطرد ويقول “إن جزءا كبيرا من الجواب على هذا السؤال الذي سنعود إلى تفاصيله لاحقا موجود في قسم الصفقات التابع للمجلس الجهوي بمراكش آسفي وغيره من الجماعات الترابية، كما أنه موجود أيضا في الصفقات العابرة للجهات والممتدة حتى ماربيا، جزء آخر من مفاتيح” السر” يكمن في حسابات تدبير الانتخابات المقبلة، ليس من زاوية استراتيجيات وتكتيكات مواجهة خطر الولاية الثالثة، ولكن من منطلق تدبير التزكيات المقبلة والطموح إلى التحكم فيها من خلال استعجال تنظيم المؤتمر لإفراز أمين عام “ماريونيت”.

وهاجم بنشماس من يودون الإطاحة به واصفا إياهم بالانقلابيين على الشرعية لخدمة مصالحهم و أجنداتهم عبر التحكم في التزكيات، معتبر أن ذلك يرجع لأسباب تتمثل في كون التزكيات مدرة للدخل المباشر الغزير الذي لا يجد طريقه لحساب الحزب البنكي، والذي ينفع لشراء الولاءات وصناعة” زعامات” قادرة على إحداث الضجيج، و ثانيا لأنها المعبر الضروري نحو الجماعات الترابية بما تتيحه من عقد الصفقات وضمان تجديد الصفقات لفترة أطول.

وتابع بنشماس في رسالته “لا نحتاج إلى كثير عناء لفهم منطق المليارديرات، في إشارة منه إلى معارضيه فخطتهم “الذكية جدا” تتلخص ببساطة، في العناصر التالية:

“خطاب” سياسي : وهم غير قادرين على انتاجه ولذلك يكتفون بترديد شعارات فضفاضة على شاكلة التشبيب وتجديد النخب والاستجابة لنداء المستقبل

“قيادات” ممن لم ينالوا حصتهم من الكعكة التي ألفوا الحصول عليها، أمثال “القائد المغوار” الحربائي.

يلزمها بعض النشطاء في الفيسبوك، بأسماء معروفة وأخرى وهمية، متخصصون في السب والشتم وتشويه السمعة والتهجم على المناضلات والمناضلين.

تريتورات لاستدراج البسطاء من عمال المعامل والضيعات والأوراش وملئ بطون بعض الجياع، بتسخير أموال ضخمة في الاطعام والمبيت في الفنادق المصنفة كما حدث في أكادير وكما سيحدث بالتأكيد في بني ملال، ما يطرح تساؤلات حقيقية عن مصادر هذا التمويل السخي.

وكان قسم القضاء الاستعجالي بالمحكمة الابتدائية بأكادير قد أصدر أمر يقضي برفض طلب الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة حكيم بنشماس بمنع إنعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع للحزب بأكادير السبت 15 يونيو.

وبالمقابل، دعا سمير كودار رئيس اللجنة التحضيرية كل من له غيرة على مسار الحزب إلى الصمود والاصرارعلى المضي قدما من أجل إنجاح محطة المؤتمر الرابع، على الرغم من كل الإغراءات والضغوطات التي تعرضوا لها، من أجل ثنيهم عن الانخراط الفاعل في أشغال اللجنة.

error: