الدار البيضاء.. الشاعرة المغربية مالكة أغريري تنظم لقاء تواصليا بنكهة الثقافة والشعر

40٬191

عبد الرحيم الراوي

في مبادرة قل نظيرها في مدينة الإسفلت والصخب، نظمت الشاعرة المغربية مالكة أغريري المقيمة بفرنسا بتعاون مع رابطة كاتبات المغرب، لقاء ثقافيا تواصليا يوم السبت 21 أبريل بإحدى الفنادق الفاخرة بالدار البيضاء، وجهت فيه دعوة خاصة لنخبة من الأدباء والشعراء لحضور لقاء تميز بإدلاء شهادات في حق مالكة أغرير كإنسانة وككاتبة باللغة الفرنسية خارج الحدود.

حضر اللقاء الذي أعده الأستاذ عبد المالك أبا تراب، كل من رئيسة رابطة الكاتبات الإفريقيات الأستاذة بديعة الراضي، وبعض الأعضاء من مكتب الرابطة، حيث تميز بإلقاء بعض القصائد الشعرية والزجلية،  والتي شنفت المسامع وحركت المشاعر للحاضرين الذين تفاعلوا معها بإعجاب كبير.. قصائد تعود لشعراء وزجالين نذكر من بينهم الزجال عبد الرحيم بطمة، الشاعر عامر موفق، الشاعرة بلقيس بابو الزجالة فتيحة المير، الزجال لفن الملحون زكرياء مولودي والشاعرة سميرة جودي التي أدت مهمتمها بقبعتين، كشاعرة وكمنشطة للحفل في الوقت ذاته.

خلال هذا اللقاء الثقافي، قالت رئيسة رابطة كاتبات المغرب وأفريقيا بديعة الراضي، أن “حضور لغة الأم في دول المهجر هو مهمة ثقافية، ينبغي التعاون فيها بين كافة المؤسسات المعنية وبين المجتمع الثقافي المغربي الذي يشتغل على الضفاف الأخرى، من أجل الدفاع عن الثقافة والتراث المغربي”.

 وفي السياق ذاته، أكدت الراضي في كلمتها التي ألقتها بكل ارتجالية أمام الحضور، “أن رابطة كاتبات المغرب تشتغل منذ التأسيس على هذا المنحى؛ في استثمار الموارد البشرية لجاليتنا المغربية المقيمة في دول الاستقبال” مشيرة إلى أن “الرابطة واعية بالإشكالية الثقافية، والتي تشكل فيها ثنائية اللغة والهوية قاعدة أساسية للدفاع عن حوار الحضارات بدل من الصراع فيما بينها”

واستطردت رئيسة الرابطة والقيادية بحزب الاتحاد الاشتراكي بديعة الراضي “أن الدفاع عن مدن السلام في كافة الضفاف هو تطلع مستقبلي، لا يمكن تحقيقه إلا بالتكافؤ بين هذه الضفاف واحترام الثقافات والألسن والعادات والتقاليد، بما يحقق العدالة والمساواة بين الإنسان والانسان”.

في ختام اللقاء التواصلي، وزعت شهادات تقديرية امتنانا للمشاركة المتميزة لبعض الأسماء المعروفة في المجال الثقافي والإعلامي، طبعتها أجواء محفوفة بالشوق والنوسطالجيا، خاصة وأن المناسبة كانت بمثابة محطة جددت فيها بعض الوجوه الحاضرة التواصل فيما بينها، بعد أن تفرقت بهم السبل وأبعدتهم الظروف العائلية والمهنية عن بعضهم البعض.

وقد تميز اللقاء كذلك، بعزف رائع للفنان حسن تغلوت على آلة العود، وهو يؤدي بصوت رخيم مجموعة من المقاطع الغنائية الطربية التي تجمع بين الموسيقى الشرقية والمغربية، فسافر بالحضور إلى الزمن الجميل، مما زاد اللقاء بهاء وحميمية.

error: