النقابة الوطنية للتعليم العالي تعلن عن تنظيم مؤتمرها الثاني عشر وهذه تفاصيل اجتماع اللجنة الإدارية

وقفة تضامنية وطنية في جميع مؤسسات التعليم العالي الأربعاء 24 أبريل 2024

117٬110

بدعوة من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، استأنفت اللجنة الإدارية يوم الأحد 21 أبريل 2024 بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء، اجتماعها لدورة الأستاذة “سمية شعيرة” والتي أبقت عليه مفتوحاً بقرارها المتخذ في الاجتماع الأول الذي عقدته يوم 17 فبراير المنصرم بكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية.

وحسب بلاغ للنقابة توصل به موقع “أنوار بريس” وقف الحاضرون في بداية الاجتماع، دقيقة ترحم وقراءة الفاتحة على أرواح الأساتذة والاستاذات الذين غادروا إلى دار البقاء، وكذلك على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني،ضحايا محرقة القرن الواحد والعشرين وعملية الإبادة الجماعية التي يقترفها في حقه الجيش الصهيوني. حسب البلاغ.

وقد افتُتحت أشغال هذا الاجتماع بكلمة المكتب الوطني التي ألقاها الكاتب العام للنقابة، والتي استهلها بالتطرق للتدخل العنيف لقوات الأمن يوم الخميس 18 أبريل 2024 خلال الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ضد الأساتذة الباحثين المطالبين باسترجاع سنوات الخدمة في الوظيفة العمومية ضمن منظومة الأساتذة الباحثين. وذكر بالموقف المبدئي للنقابة الرافض لاستعمال العنف في مواجهة الأشكال الحضارية للاحتجاج السلمي، وبالتعبير السريع عن موقف النقابة المتضامن مع الزملاء المتضررين من هذا التدخل وذلك بإصدار بلاغ تنديدي وتضامني في اليوم نفسه. 

من جهة أخرى تطرق الكاتب العام في عرضه إلى جملة من القضايا ومنها انطلاق عملية الإعداد للمؤتمر الوطني الثاني عشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وذلك بعقد أول اجتماع للجنة التحضيرية، السبت 20 أبريل بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء. ذلك الاجتماع الذي انبثقت عنه ثلاث لجان فرعية وهي: لجنة القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة، ولجنة التعليم العالي والبحث العلمي، ولجنة الملف المطلبي، حيث سوف تنطلق اجتماعاتها في بحر هذا الأسبوع لتتوج بإعداد الأوراق الخاصة بها قبل 15 يونيو المقبل، على أن يتلوها مباشرة تنظيم أيام دراسية على أرضية الأوراق المذكورة. 

كما تطرق إلى الاتفاق الحاصل بين النقابة والوزارة بخصوص تعديل المرسوم المتعلق بالنظام الأساسي الجديد لهيئة الأساتذة الباحثين، بما يضبط عملية الترقي في الدرجة وكذا رفع الحيف عن الأساتذة الباحثين حملة الدكتوراه الفرنسية، وكذلك الاتفاق حول إلحاق الأساتذة العاملين في المدارس العليا للأساتذة بوزارة التعليم العالي. 

من جهة أخرى، ذكر الكاتب العام بأن الحوار ما زال مستمراً مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رغم ما يسجل من إخلال بالمنهجية الخماسية ومن تماطل في التجاوب مع مطالب الزملاء العاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.

وبالإضافة إلى استفادتهم من الزيادة في تعويضات الأساتذة الباحثين بصفة عامة، عمل المكتب الوطني على استفادة الأساتذة الأطباء من الزيادة كذلك في قيمة التعويض التكميلي؛ كما تم الاتفاق على منح هؤلاء تسع سنوات اعتبارية لتدارك التفاوت الذي أحدثه التغيير في الأرقام الاستدلالية للأطباء.

وذكر البلاغ، أن اللجنة الإدارية، تثمن عالياً بــــــــلاغ يوم 18 أبريـــــل 2024 الصـــــادر عن المكتب الوطني، تــــــوقيتاً ومضمونــــــاً. كما تؤكد شجبها وإدانتها للشطط في استغلال سلطـــــة الإكــــــراه البدني باللجـــــوء للعنف المجانـــي في حق المطالبين بسنوات الأقدمية. مؤكدة أن النقابــــة الوطنية للتعليم العالي، التي ترفض رفضاً باتاً استعمال العنف في مواجهة الاحتجاجات السلمية لمختلف الفئات الشعبيـــة، لا تملك إلا أن تعبر عن إدانتها لذلك العنف الذي تعرض له الاساتذة، وعن تضامنها المطلق معهم، وتعتبر هـــذا الحــــدث سابقــــة مرفوضــــــة يتعين مواجهتها بما يناسبها من الحزم، وذلك بتنظيم وقفة تضامنيـة وتنديدية وطنية في جميع مؤسســـات التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الأربعاء 24 أبريل 2024 بين الساعة العاشرة والعاشرة والنصف.

وحذر البلاغ، الوزارةَ الوصية من العواقب الوخيمة على جودة التكوين جراء التحولات المرتقبة في البرامج البيداغوجية المعلنة في النصوص المتداولة لــــ”دفتر الضوابط البيداغوجية” على حساب الوحدات الأساسية، بالإضافة إلى غياب التأطير البيداغوجي لوحدات “المهارات الناعمة” والاعتماد في هذا الصدد على تهيئات طوباوية من قبيل التعلم الآلي.

طالبت النقابة، الوزارة بالإسراع في إصدار النصوص التنظيمية المرتبطة بالنظام الأساسي الجديد لهيئة الأساتذة الباحثين، وباستئناف العمل في إطار اللجنة المشتركة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية الخاصة بالملف المطلبي من أجل إيجاد الحلول العادلة للقضايا الجاري بشأنها الحوار بين الطرفين، وخاصة ملف الأقدمية.

من جهة أخرى، تجدد اللجنة الإدارية وقوف النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل الذي يتعرض لنكبة الإبادة الجماعية، قصفاً وتجويعاً، وللتهجير المتواصل على الأيادي القذرة لجيش الاحتلال الصهيوني العنصري في قطاع غزة، وفي إطار تحالف آثم بين نظام الميز العنصري للكيان الصهيوني وقوى الاستعمار الغربي، وكذلك على الأيادي الملطخة لعصابات المستوطنين المدججين بالسلاح والمؤازرين من طرف قوات الاحتلال في الضفة الغربية. كما تندد بالانحياز الأعمى للدول الغربية والتي لا تتوانى في الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالأزمات الدولية، بل بخرق وقمع حرية التعبير في بلدانها ومحاولة إسكات الأصوات الحرة هناك، المنتفضة ضد الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين، كل ذلك خدمة لصنيعتها المدللة. كما تعبر عن استعدادها للمشاركة في كل المبادرات الهادفة المتخذة على الصعيدين الوطني والدولي من أجل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني البطل.

error: