خنيفرة: تحقيقات مكثفة لكشف غموض جثة عثر عليها بالوادي وعظام آدمية على مشارف المدينة

31٬215
  • أحمد بيضي
تكثف الأجهزة الأمنية والقضائية من جهودها لكشف غموض جثة الشاب العشريني التي عثر عليها، خلال ثاني أيام عيد الأضحى، الثلاثاء، بضفة نهر أم الربيع على مستوى منطقة “البرج”، ضواحي مدينة خنيفرة، والتي استنفرت استنفارًا كبيرًا من قبل السلطات الدركية والمحلية والوقاية المدنية، قبل شروع الفرق المختصة، بعين المكان، في عمليات رفع ما يمكن من البينات والقرائن التي قد تفيد في التحقيق أو تساهم في تفكيك أسباب وظروف الواقعة المثيرة، فيما جرى نقل الجثة لمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي لبني ملال بغاية إخضاعها للتشريح الطبي الذي من شأنه أن يميط اللثام عن اللغز وحيثياته.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد كان المعني بالأمر مبحوثا عنه من طرف أسرته منذ حوالي أسبوعين من اختفائه في ظروف مقلقة، حيث تمكنت مصالح الدرك من مقارنة صورة الجثة بصورة المبحوث عنه لتخلص النتيجة إلى التأكد من أنه نفس الشخص، واسمه (ح)، وينحدر من منطقة تاونات، وقد عثر بموقع الحادث على سيارته التي كانت أبوابها مغلقة دون عثور المحققين على مفاتيحها، بينما لوحظ على الجثة أثار رضوض إما هي ناتجة عن اصطدام الشخص بشيء ما تحت الماء أو عن اعتداء جسدي يكون قد تعرض له في ظروف كثر فيها الحديث عن شبكات معلومة، مع احتمال أن يكون خلف الأمر جريمة تمت بمكان ما وجرى التخلص من الجثة بالمكان المذكور.
وفي الوقت الذي لم يخرج فيه المحققون من متاهة هذا اللغز المحير، والتحريات الجارية في شأنه، بتعليمات الوكيل العام لدى استئنافية بني ملال، ومتابعة وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، فوجئ الرأي العام بمدينة خنيفرة، في اليوم الثاني، الأربعاء، بالعثور على بقايا جثة شخص مجهول، بموقع ما يسمى محليا ب “غار الهداوي” المنعزل على مستوى “جبل باموسى” المطل على المدينة، وهي عبارة عن أطراف وعظام متناثرة تدل على أن صاحبها، الذي يكون من المشردين، قد توفي منذ وقت طويل في ظروف غامضة، وتكون الكلاب قد التهمت جثته، حيث انتقلت عناصر السلطة والدرك لعين المكان وتم أخذ عينات لإحالتها على المختبر العلمي للدرك.
error: