تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة تاوريرت، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف أستاذ يعمل بدوار “سيدي الشافي” بإقليم تاوريرت، يعتنق الفكر المتشدد لتنظيم “داعش” الإرهابي. تأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية الحثيثة لتحييد التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المغرب.
ووفقًا لبلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أسفرت عملية تفتيش منزل المشتبه فيه عن حجز مستحضرات كيميائية يُعتقد أنها تُستخدم في صناعة العبوات المتفجرة، منها حمض “الكلوريدريك”، “بيروكسيد الهيدروجين”، و”سلفات الزنك”. كما تم ضبط أسلحة بيضاء متعددة وأجهزة إلكترونية مختلفة، حيث تم إحالة المواد المضبوطة إلى المختبرات العلمية لإجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيه كان يجمع معلومات دقيقة عن تصنيع المتفجرات، في محاولة للتدرب على إعدادها بهدف تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف أمن وسلامة المواطنين والنظام العام.
ويخضع الموقوف حاليًا لتدبير الحراسة النظرية بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حيث يُجرى التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب. ويهدف البحث إلى كشف تفاصيل خططه الإرهابية، وتحديد ما إذا كان على صلة بشركاء أو متورطين آخرين.
تجسد هذه العملية يقظة الأجهزة الأمنية المغربية، وحرصها على إحباط أي مخططات تهدد سلامة المواطنين وتزعزع استقرار البلاد.
تعليقات
0