في إطار التحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تُنظّم اللجنة السياسية للحزب لقاءً سياسياً عاماً، يوم السبت 28 يونيو 2025، بالمقر المركزي بالرباط، في محطة نوعية تروم تعزيز النقاش الجماعي وتطوير الوثيقة السياسية للحزب، بما يتلاءم مع التحولات العميقة التي يشهدها المغرب والعالم.
ويأتي هذا اللقاء، وفق ما ورد في أرضيته التوجيهية، في سياق ترسيخ التقاليد الفكرية والديمقراطية التي تميّز بها الحزب عبر محطاته التاريخية، وهو لقاء يسعى إلى تجديد مرجعية الحزب السياسية والفكرية، والانفتاح على أسئلة الحاضر برؤية علمية ومعرفية، ومنهجية تشاركية تستحضر التراكم الاتحادي الكبير، وتستلهم مساهمات مناضلات ومناضلي الحزب وقياداته الوطنية.
أرضية معرفية لتطوير المرجعية الاتحادية
تؤكد اللجنة السياسية أن اللقاء ليس مجرد محطة تنظيمية، بل مناسبة لتثبيت التراكمات وتوسيع قاعدة النقاش السياسي الداخلي، من خلال إشراك نخبة من المفكرين والباحثين والخبراء والفاعلين الحقوقيين والمؤسساتيين، لتأطير خمسة محاور كبرى، وبلورة خلاصات وتوصيات من شأنها الإسهام في تجديد الوثيقة السياسية للحزب، استعدادًا لمؤتمره المقبل.
برنامج اللقاء السياسي العام:
09:00 – 09:15: استقبال المشاركات والمشاركين
09:15 – 09:30: الكلمة الافتتاحية للأستاذ عبد الرحيم شهيد، رئيس اللجنة السياسية
المحور الأول: الإصلاحات الدستورية والبناء الديمقراطي بالمغرب
تسيير: عبد الرحيم شهيد – المتدخلون: عبد الله ساعف، محمد الطوزي، نادية البرنوصي
المحور الثاني: الإصلاحات السياسية، الانتخابات ورهانات الممارسة الديمقراطية
تسيير: يونس مجاهد – المتدخلون: عبد الرحيم منار السليمي، كمال لحبيب، سعيد خمري، كمال الهشومي
المحور الثالث: حقوق الإنسان بين التشريعات والسياسات والممارسات
تسيير: حميد اجماهري – المتدخلون: خديجة مروازي، حورية إسلامي، أحمد مفيد
المحور الرابع: الدولة الاجتماعية – المنجز والرهانات
تسيير: جواد شفيق – المتدخلون: خالد عليوة، خولة لشكر، محمد طارق، علي الغنبوري
المحور الخامس: الجهوية المتقدمة، اللامركزية واللاتمركز
تسيير: أحمد العاقد – المتدخلون: فتيحة بوشتاوي، عائشة العلوي، أحمد شهيد، عبد العزيز العبودي
من أجل وثيقة سياسية جديدة بمضامين عصرية
تراهن اللجنة السياسية على أن يشكل هذا اللقاء مناسبة نوعية لتجميع عناصر رؤية متجددة للحزب، قادرة على استشراف المستقبل، وتحقيق التفاعل الخلاق بين مرجعيته التقدمية والواقع المغربي الراهن. كما تأمل أن تفرز أشغال اللقاء أرضية سياسية متكاملة تُعرض لاحقاً على هيئات الحزب التقريرية قصد إغنائها واعتمادها في المؤتمر الوطني الثاني عشر.
ويعكس هذا اللقاء وفاء حزب الاتحاد الاشتراكي لهويته النضالية، واستمراره كمدرسة سياسية حية، تضع المعرفة والمصلحة الوطنية في صلب مشروعها الديمقراطي والاجتماعي.
تعليقات
0