فجرت عاملات مغربيات، في روبورتاج مصور بث على قناة يوتويب الخاصة بموقع “إيل باييس” الإسباني، يوم 10 الأحد يونيو، فضيحة تعرضهن للاغتصاب في حقول الفراولة الإسبانية، حيث سردن تفاصيل الاعتداءات الجنسية التي تعرضنا لها من طرف أحد رجال الأعمال الإسبان في منطقة هويلفا، روين بوجه غير مكشوف وأسماء مستعارة مخاوفهن وهواجسهن من التحرش الجنسي الذي مورس عليهن من طرف رب العمل.
ونشرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، مساء الأحد 10 يونيو، الفيديو مصور تروي فيه عاملات مغربيات كيف اقتحم أحد رجال الأعمال الإسبان غرفتهن في ضيعة الفراولة، وتفاصيل تحرشه بهن، في محاولة لإجبارهن على ممارسة الجنس معه، ورفضهن ومقاومتهن لسلوكه العدواني.
بمرارة وحزن شديدين، ووجه ملثم، حكت العاملات المغربيات، كيف تحول بحثهن عن لقمة العيش المرة في حقول فراولة الجارة بالإسبانية إلى خوف ورعب نفسي جراء تكرار واقعة التحرش الجنسي، ومخاوف العودة للمغرب بعدما أشيع خبر تعرضهن لاعتداءات جنسية، حيث أشارت إحدى العاملات، فاطمة ضحية التحرش، أن مشغلها الإسباني حاول الاعتداء عليها داخل غرفة إقامتها، ولم يشفع لها قولها له بأنها حامل وفي شهرها السابع، حيث طلب منها ممارسات جنسية أخرى، رغم توسلاتها ودرفها الدموع خوفا من العودة للمغرب، قائلة “خايفة نمشي للمغرب ويقتلوني حبابي وحباب راجلي، باغا نرجع للمغرب وراسي مرفوع، غير يبان الحق ديالنا”.
وقالت المصرحات أن الخوف منعهن من الإدلاء بتصريحاتهن للشرطة الإسبانية، في إشارة إلى أن برلمانيين إسباني، أدلوا في مدخلاتهم أثناء مناقشة البرلمان الإسباني لقضية العاملات الموسميات المغربيات، مرجحة أن أغلبهن لم يدلين بشهاداتهن كاملة أمام الشرطة الإسبانية، خوفا من فقدان فرص عملهن، أو ترحيلهن للمغرب.
