حسن المرتادي
تعاني العديد من أحياء مدينة بني ملال وتحل ساكنتها، التي يتم تزويد منازلها بمياه ملوثة، ويظهر ذلك بالعين المجردة، كما ثم تداول ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عمل مجموعة من المواطنين على عرض ذلك في أشرطة فيديو، توضح بالملموس لون الماء والذي يميل إلى اللون البني ولن الطمي بعد ملئ قارورات بلاستيكية شفافة مباشرة من الصنابير بمنزل يوجد بإحدى الأحياء المتضررة.
وأضاف المواطنون وهم يستنكرون بشدة تعريض صحتهم وحياتهم للخطر منددين بصمت لوكالة توزيع الماء والكهرباء على ذلك، دون أن توضع أسباب هاذا الثلوث الخطير لأحد أهم المواد الحيوية والضرورية لمختلف الاستعمالات وخصوصا الشرب، وهو ما قد يعرض السكان لمخاطر صحية قد تصل إلى تهديد حياتهم أو إصابة أعضاء حياته وتوقيف وظائفها كأمراض الكلي والتهاب البروستات إلخ … .
وبالرغم من تداول هذه الأشرطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع وتأكيد ذلك من لدن العديد من المواطنين في اتصال مباشر بهم والذي أكدوا أن الماء الذي يتزودون به عبر الصنابير ماء لا يصلح حتى لغسل الأواني والملابس وبالأحرى أن يكون صالح للشرب.
وفي غياب رد واضح من لدن الجهات المدبرة لشبكة توزيع الماء الشروب تبقى كل الفرضيات واردة، أصمها اهتراء بنيات التوزيع من قنوات، ومحسات الربط بينها، وغيات الصيانة اللازمة، إضافة إلى تعرض الشبكة للتخريب بسبب أشغال أخرى موازية لا تحترم دفاتر التحملات … .
كل هذه الأسباب وأخرى نجهلها، لا تسمع لأي جهة أن تترك الحبل على الغارب بمدينة غنية بمواردها المائية الطبيعية الموصوفة بالماء الزلل، يتم إمداد ساكنتها بمياه، لا تجيب اطلاقا عن السؤال الجوهري المرتبط بالعلاقة بين الماء الصالح للشرب والصحة الجيدة.
تعليقات
0