مصادر من لجنة التلقيح توضح لـ”أنور بريس” حقيقة “العودة للحجر الصحي الشامل وإجبارية تلقي اللقاح”

أنس معطى الله

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، وخاصة موقع “فيسبوك” خلال الأيام الآخيرة، أخبارا متعددة حول عزم الحكومة المغربية إعادة “فرض الحجر الصحي الشامل وحظر التجوال” وكذا “إجبارية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا”، وذلك بعد الارتفاع الكبير في عدد الحالات المسجلة في الآونة الآخيرة.

في هذا الإطار قال عضو اللجنة العلمية والتنقية اللقاح ضد “كوفيد 19” مولاي سعيد عفيف، إن الحالة الوبائية والمتعلقة بفيروس “كورونا” متحكم فيها لحدود الساعة، مضيفا أنها رغم ذلك فهي مقلقة جدا بالنظر للارتفاع المهول في عدد حالات الاصابة المسجلة وخصوصا حالات الانعاش والوفيات والتي لم تكن تعرف هذا العدد من قبل.

وأشار عفيف، إلى أن مسألة العودة إلى “الحجر الصحي الشامل” قد تعود للمغرب كما جرى الأمر في سيدني بأستراليا، بالنظر للحالة الوبائية، مشيرا إلى أن أعداد ملئ أسرة الإنعاش وعدد الوفيات وكذا عدد حالات الاصابة المسجلة هي المحدد التي ترتكز عليه اللجنة العلمية والذي من خلاله ترفع التوصيات التي تراها مناسبة للحكومة قصد اتخاذها.

وأكد عضو اللجنة العلمية والتنقية للتلقيح ضد “كوفيد19” ، أن الظرفية ىتلحالية تستلزم المسؤولية الفردية والجماعية لمختلف للمجتمع، وذلك من خلال الالتزام بالاجراءات الاحترازية، من خلال أخذ جرعات التلقيح واحترام التدابير الموصى بها خلال الفترة الفاصلة بين الجرعتين أو بمرور خمسة عشر يوما بعد جرعة لقاح “جونسون آند جونسون” أو باقي انواع اللقاحات الأرخى، مؤكدا على ضرورة القيام بالتحاليل للتأكد من حالة الشخص الذي يصاب في آلام بالرأس أو ارتفاع درجة حرارة أو كذلك في سيلان الآنف.

من جهة أخرى، وحول تداول خبر عزم السلطات وضع إجبارية تلقي اللقاح، أكد مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية والتنقية للقاح ضد “كوفيد 19″، أن عملية تلقي اللقاح هي اختيارية، والقانون الحالي لا يسمح بفرض اللقاح على المواطنين، مؤكدا في الآن ذاته أن حالة تفاقم في الحالات الوبائية فقد تتغير الأوضاع المتعلقة بتلقي اللقاح على هذا النحو.

وأضاف الناجي، أن اتخاذ السلطات المختصة للقرارات التي تهم المواطنين يبقى متعلقا بالحالة الوبائية، وكذا بتبعات الاغلاق الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا انه على المواطنين المسارعة إلى اخذ اللقاح وكذا الالتزام بمختلف الاجراءات الاحترازية الموصى بها من قبل الجهات الصحية بالمغرب.