ماكرون يعلن العداء المباشر مع النظام الجزائري و يصفه ب ” السياسي- العسكري “

محمد رامي

الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون يخلق الحدث اليوم، فعلى طريقة سلفه شارل  ديغول اعتبر أن الجزائرلا تاريخ لها قبل دخول فرنسا إليها ، مذكر إياها بأصل نشأتها ولسان حاله  يقول نحن من صنعنا كيانكم  مضيفا قوله: هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟

لم يتوقف عند هذا الحد، فقد اعتبر ماكرون أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها عام 1962 “ريعا للذاكرة” كرسه “النظام السياسي-العسكري” وأضاف ماكرون “نرى أن النظام الجزائري منهك، وأن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عالق في نظام شديد التصلب”.

بعد هذا التصريح كان الجميع ينتظر ردا صارما، خاصة أن كابرنات الجزائر سبق لهم أن قطعوا علاقاتهم الديبلوماسية مع المغرب وأغلقوا مجالهم الجوي في وجه الطائرات المغربية لمجرد تصريح عادي لممثل المغرب في الأمم المتحدة، وهنا الكلام  صادر عن رئيس دولة عظمى وهناك من توقع قطع العلاقات مع فرنسا، و طرد الشركات الفرنسية ، و منع تحليق الطائرات الفرنسية فوق المجال الجوي الجزائري ، لكن الرد كان باردا لدرجة أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجارة الشرقية  أصيبوا بالدهشة من ضعف الرد الرسمي لنظامهم الأمر الذي قوى الشكوك من كون ماقيل حقيقة وأن هناك أمور في الخفاء تجهل تفاصيلها ،  فقد اكتفت الجزائر  بالإعلان عن رفضها “القاطع للتدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية” و قرر رئيس الجمهورية استدعاء سفير الجزائر لدى الجمهورية الفرنسية على الفور للتشاور”

هنا ينبغي التأكيد على أنه ولأول مرة في تاريخ العلاقات الفرنسية الجزائرية .. يعلن رئيس فرنسي رسميا  عداءه المباشر مع النظام الجزائري و يطلق عليه وصف ” السياسي- العسكري ” .

ماكرون قال أيضا أن تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائر يخص المسؤولين فقط و كذا الأشخاص المرتبطين بالنطام الجزائري الذي اعتادوا الحصول على التأشيرة بسهولة ، و أضاف أن الطلبة و رجال الأعمال سيواصلون الحصول على التأشيرة بشكل طبيعي .

كما تحدث عن “تاريخ رسمي” للجزائر “أ عيدت كتابته بالكامل” وفق قوله، وهو “لا يستند إلى حقائق” إنما على “خطاب يرتكز على كراهية فرنسا”.

ما يحصل هو موجة تسونامي سوف تكون سببا في تغييرات كبيرة و ربما غير مسبوقة داخل منظومة الحكم الجزائرية و كذا العلاقات بين الجزائر و فرنسا .