لقطة حزينة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، تظهر غوريلا في حالة إعياء شديد بين أحضان حارسها قبل نفوقها عن عمر 14 عاما، مما جعل البعض يتساءل عن الصورة وتفاصيلها.
الغوريلا صاحبة اللقطة هي «نداكاسي» المشهورة بصورتها السيلفي مع أحد حراس الغابات، وقد نفقت بين ذراعي أندريه باوما، حارس الغابات، والذي أنقذها وهي صغيرة في حديقة فيرونجا المفتوحة، أقدم حديقة وطنية مفتوحة في أفريقيا، والتي مقرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وحول تفاصيل إنقاذ «نداكاسي» من قبل فقد تمكن «باوما» من ذلك عندما كانت بسن شهرين تحديدا عام 2007 بعدما قتل الصيادون والديها، ووقتها قرر حراس الغابات عدم إعادتها للغابة في ظل عدم وجود أي من أفراد عائلتها، مقررين تربيتها في ملجأ الحيوانات، الذي يديره «باوما».
وأصبحت «نداكاسي» شهيرة على مستوى العالم في العام 2017، عندما اتخذت صورت مع غوريلا أخرى تدعى «نديزي» خلف أحد حراس الغابات، وحينها قال مسؤول في المأوى، إنهما كانتا تقلدان حارسهما الذي كان يربيهما.
ولقد قويت العلاقة بين الحارس والغوريلتين بمرور الوقت، حسب ما قال «باوما» عام 2014، مؤكدا أنه يحب نداكاسي كما لو كانت ابنته، متابعا: «ننام في سرير واحد، وألعب معها، وأطعمها، وأستطيع أن أقول إني أمها».
وبعد نفوق الغوريلا الشهيرة، قال حارسها: « ساعدتني في فهم الروابط بين البشر والقردة العليا، ويجب علينا أن نبذل ما في وسعنا، لحمايتهم.. لقد أحببتها، كما أحب أطفالي، فشخصيتها المرحة، كانت تضفي البسمة على وجهي كلما كنت أتواصل معها».
ويعيش هذا النوع من الغوريلات في المحميات الطبيعية بدول أوغندا ورواندا والكونغو، لكن التغير المناخي والصيادين وتعدي البشر كلها تشكل خطرا على بقاء هذا الكائن الحي.
تعليقات
0