الناجي يكشف لـ” أنور بريس” آخر المعطيات عن “أميكرون” بالمغرب وإمكانية تشديد الإجراءات..

أنس معطى الله

قال مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد ” كوفيد 19″ بالمغرب، إنه من بين خصوصيات متحور ” أميكرون ” إصابته الأطفال الصغار، بالإضافة إلى باقي الفئات العمرية الأخرى، مضيفا أن مجموعة من الدول بدأت في تلقيح الأطفال من أجل محاولة كبح جماح هذا المتحور الجديد، وهو الأمر الذي تتم دراسته من أجل تلقي الأطفال المغاربة للتلقيح.

وصرح الناجي في حديثه لجريدة ” أنوار بريس “بأن المغرب يعاني من بطء عملية التقيح مثله مثل مجموعة من الدول التي يعد أخذ اللقاح إختياريا نظرا لكون القانون عندنا لا يفرضه ومؤكدا أنه لا يمكن إجبارهم على تلقيه.

وأشار عضو لجنة التلقيح، إلى أن الحالة الوبائية التي يعرفها المغرب وإرتفاع عدد الحالات المسجلة، و ظهور متحور ” أميكرون “، تؤكد بالملموس ضرورة أن يتدخل المشرع المغربي قصد إنتاج نص قانوني يسمح بإستهداف فئات معينة تجنبا لإنهيار المنظومة الصحية بالمغرب.

وحول آخر المعطيات المتعلقة بأول حالة تم تسجيلها بالمغرب، الأسبوع الماضي، بالمتحور الجديد، أوضح الناجي، أن تسجيل المتحور المحلي يعني وجود 52 طفرة جنية على الفيروس “كوفيد 19” ، وهو نسخة مطابقة لأول حالة تم اكتشافها بدولة جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن نقطة إنطلاق الفيروس والمعروفة بـ “الحالة 0 ” غير معلومة الآن، لافتا إلى أنه من المرتقب تسجيل حالات أخرى بالمغرب في الأيام المقبلة بسبب تفشي المتحور ” أميكرون “.

من جهة أخرى، وفي رده على عملية تشديد الإجراءات المتخذة، أكد عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح، أن القرار يبقى رهينا بالمعطيات الوبائية، مؤكدا أنه في حالة إرتفاع المؤشرات الوبائية، فإنه من المحتمل أن ” يدخل المغرب في موجة وبائية ثالثة 3 ” كما يمكن حدوث انتكاسة صحية وهو ما يعجل باتخاذ تدابير مستعجلة لـ “تفادي وقوع انهيار في المنظومة الصحية “.

وفيما يتعلق بالأضرار الجانبية للتلقيح، أكد البروفيسور الناجي، على أنه من الناحية العلمية فإن اللقاح فيه منفعة تصل إلى 99.9 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه الأضرار الجانبية محتملة فقط.

كما أكد المتحدث  ، على ضرورة تجنب أخذ اللقاح أثناء إصابة الشخص بالزكام أو الانفلونزة الموسمية، و أضاف ” يجب عليهم البقاء لمدة أسبوعين وشفائهم من نزلة البرد، ثم التوجه لأخذ جرعة التلقيح لتفادي وجود أي أعراض جانية يمكن أن تتفاعل جراء تلقي اللقاح.”

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد كشفت أمس الثلاثاء 21 دجنبر 2021، عن تسجيل 27 حالة جديدة مؤكدة بالمتحور الجديد “أوميكرون ” لفيروس السارس- كوف-2، وذلك مــنذ تأكيد أول إصابة يوم الأربعاء 15 دجنبر 2021، ليصبح العدد الإجمالي للحالات المــؤكدة بهذا المتحور 28 حالة، موزعــة بيــن 13 حالة بجهة الدار البيضاء-سطات، 11 حالة بجهة الرباط – سلا-القنيطرة، و4 حالات بجهة فاس مكناس.

و أوضح بلاغ للوزارة، أنه فيما يتعلق بطبيعة هذه الحالات المؤكدة، فقد تم تسجيل 20 منها في إطار سبع بؤر عائلية إضافة إلى 8 حالات معزولة. وقد همت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.
من جهة أخرى، تشير وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تسجيل 46 حالة محتملة، قيد التأكيد، منها 14 حالة بجهة مراكش ـ آسفي.

وأضاف المصدر ذاته، أنه يتم تسجيل يوميا مجموعة من الحالات المشتبه فيها إما بؤر، أو مخالطين لحالات مؤكدة، أو حالات ذات خصائص وبائية خاصة. ويتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية لتصبح حالات محتملة عن طريق فحص PCR خاص، قبل أن يتم تأكيدها بالتحليل الجينومي.

ونبهت الوزارة إلى أن احتمال حدوث انتكاسة وبائية يبقى جد وارد، بالنظر إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية خاصة العائلية منها. داعية وبإلحاح جميع المواطنات والمواطنين الى الالتزام التام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية: ضرورة ارتداء الكمامة وبشكل سليم، الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع بأخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة.