تسببت التوترات المتزايدة والخوف من أن تقوم روسيا بغزو لأوكرانيا، بعد أن نشرت قواتها على طول الحدود بين البلدين، في خلق حالة من القلق وسط نفوس العديد من الأجانب المقيمين في المدن الأوكرانية، ومن بينهم الطلاب المغاربة.
فبعد أن حض الرئيس الأميركي جو بايدن مواطنيه على مغادرة أوكرانيا فورا لأن “الأمور قد تنفلت بسرعة كبيرة”، يتساءل المغاربة المتواجدون في أوكرانيا خاصة الطلبة الذين يدرسون هناك بأعداد كبيرة، عن وضعيتهم في حال دقت طبول الحرب بين كييف وموسكو.
ولا يقتصر هذا القلق على الطلاب المغاربة فقط، ففي الجانب الآخر تجد عائلاتهم متخوفين من أن يبقى أبناءهم محاصرين في حالة شن موسكو حربا في أية لحظة على أوكرانيا.
ويتجاوز عدد الطلبة المغاربة في أوكرانيا الثمانية ألف طالبا، إذ يحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة، حيث تأتي الهند بالمرتبة الأولى.
من جانبه دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا “فورا”، مؤكدا على أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أمريكيين في حال حصول غزو روسي للبلاد، معتبرا أن الأمر سيكون بمثابة “حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون والروس بإطلاق النار على بعضهم”.
في نفس السياق، حذرت كوريا الجنوبية، الجمعة، مواطنيها من السفر إلى جميع مناطق أوكرانيا، وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة.
وأفادت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بأنه من المقرر أن يدخل تحذير السفر من المستوى الرابع، وهو الأعلى في النظام المكون من أربعة مستويات، حيز التنفيذ يوم غد الأحد.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت على أن 400 جندي شاركوا، أمس الجمعة، في “تدريب تكتيكي” بمنطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا، كما أن نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات وطائرات مسيرة ستستخدم في المناورات التي تتضمن تدريبات على “مهام قتالية”.
وتجري التدريبات في ظل تصاعد التوتر حول أوكرانيا، في الوقت الذي حشدت روسيا على حدود الدولة المجاورة أكثر من مائة ألف جندي وأسلحة ثقيلة.
وتتهم الولايات المتحدة موسكو بالتحضير لغزو وشيك، الأمر الذي تنفيه روسيا طارحة من أجل خفض التصعيد شروطا، من بينها ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي في المستقبل، وفشلت عدة جلسات من المحادثات الهادفة إلى حل الأزمة حتى الآن في تخفيف التوتر.
تعليقات
0