يوسف بلحوجي
إذا كان يوم الثامن من مارس يوماً للاحتفال بمستوى ارتقاء المرأة في المجتمع وتوليها مراكز القرار في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فإن الوضع يختلف بالنسبة لعاملات “سيكوميك” اللواتي تعشن ظروفا صعبة واستثنائية بكل المقاييس.
فبدل الاحتفال بالعيد الأممي على غرار باقي نساء العالم، جابت أقدام عاملات ” سيكوميك” صباح يوم العيد الأممي للمرأة 8 مارس الجاري ، شارعي الجيش الملكي ومحمد الخامس بمكناس، احتجاجا على تشريد أزيد من 500 عائلة التي باتت تعيش أوضاعا مزرية جراء إغلاق معمل ” سيكوميك “، تفككت معه أسر وعائلات ، وتولدت عنه متابعات قضائية إما بسبب النفقة أو الديون المترتبة عن العاملات الناتجة عن أقساط شهرية للبنك ، أو الكراء، وفواتير الماء والكهرباء ومستلزمات العيش وتمدرس الأبناء و……
هذا وبعد أخذ ورد، واحتكاك مع قوات حفظ الأمن، قامت العاملات بتحدي الحواجز الحديدية التي وضعت أمامهن للحيلولة دون الوصول إلى مقر عمالة مكناس، وتوقفن لأزيد من ساعتين أمام مقر عمالة مكناس، حيث بحت حناجرهن جراء ترديد جملة من شعارات المنددة بصمت المسؤولين تجاه هذه المعضلة الاجتماعية الفريدة من نوعها، شعارات التنديد هاته اخترقت بناية العمالة ووصلت إلى من يهمه الأمر.
تعليقات
0