إعلان سنة جفاف بعدة مناطق و خيبة أمل كبيرة للفلاحين

التازي أنوار

معاناة وخيبة أمل كبيرة تخيم على الفلاحين بالمغرب، بعد قلة التساقطات و إرتفاع درجات الحرارة، وإعلان السنة الفلاحية سنة جفاف بالعديد من المناطق والجهات بالمغرب.

هذه هي خلاصة الموسم الفلاحي بالمغرب والتي أضحت تؤرق المغاربة عامة والمهنيين بشكل خاص .

الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات،  أكد في اتصال هاتفي معه أن هناك بعض المناطق أعلن فيها الجفاف بصفة رسمية وتضررت بشكل كبير بفعل الجفاف وقلة التساقطات المطرية، وزادت مع ارتفاع درجات الحرارة.

وصرح الفاطمي لجريدة “أنوار بريس”، أن هناك بعض المناطق بالدار البيضاء سطات، تعرضت للجفاف بنسبة 90 في المئة ولا تتوفر على أي محصول فلاحي، خاصة المناطق البورية التي تعتمد على التساقطات المطرية.

وأوضح المتحدث، أن هناك بعض المناطق عبر التراب الوطني، تتوفر على محصول قريب من المتوسط، عكس توقعات الفلاحين بأن تكون السنة “فلاحية بامتياز” وفي مستوى التطلعات. مشيرا إلى أن التساقطات المطرية كانت في وقت جيد تزامنت مع الزراعات الخريفية، مما سهل مرور عملية الإنبات بسلامة، غير أن هناك بعض المناطق لم تشهد بتاتا التساقطات المطرية مما انعكس بشكل سلبي على مردودية المحصول.

و سجل الخبير الفلاحي، أن” الموسم الفلاحي ضعيف ويصل في بعض المناطق إلى المتوسط وفي مناطق أخرى ضعيف جدا.”

وتابع المتحدث، أن الفلاحين يعيشون خيبة أمل كبيرة، ابتدأت منذ شهر مارس، الذي لم يعرف التساقطات المطرية الكافية لعملية نمو الحبوب والزراعات الخريفية، وبالتالي فإن الوضع اليوم جد صعب، وهو ما يفرض التدخل الحكومي المستعجل لمعالجة هذه الوضعية ودعم الفلاحين.

وبالمقابل، أبرز الفاطمي، أن كلفة الحصاد لهذه السنة ستكون مرتفعة بالنظر إلى الزيادة في أسعار المحروقات، حيث ستصل الكلفة إلى 350 درهم للهكتار، أما ثمن بيع الحبوب فيخضع إلى القرار الذي ستعلن عنه الحكومة والوزارة الوصية على القطاع.

وخلص، إلى أن الحكومة مطالبة بتسطير برامج آنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وخاصة إشكالية ندرة المياه، والعمل على تزويد ليس فقط الفلاحين، وإنما ساكنة العالم القروي بالماء الشروب.

و أشار، إلى أنه لحدود الساعة لم يتم الاعلان عن أية إجراءات متخذة لمعالجة هذه الوضعية الصعبة، خاصة بعد الاجتماع الأخير الذي عقده رئيس الحكومة مع المهنيين وتطرق فيه إلى الموسم الفلاحي الحالي والصعوبات المرتبطة به.