إدريس لشكر يترأس أشغال المؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإقليم عين السبع الحي المحمدي
أنوار التازي
السبت 6 يناير 2024 - 17:21 l عدد الزيارات : 27367
تحت رئاسة الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ ادريس لشكر، إنطلقت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بإقليم عين السبع الحي المحمدي، وذلك اليوم السبت 6 يناير 2024، بالمركب الثقافي للحي المحمدي، تحت شعار “من أجل ترسيخ الخيار الديمقراطي وتخليق الممارسة السياسية وخدمة الساكنة”.
و هنأ الاستاذ ادريس لشكر في كلمته خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي، كل المناضلين الذين بذلوا جهدا كبيرا في إنجاح هذا المؤتمر الاقليمي المتميز، والمحطة التنظيمية الهامة بهذا الاقليم التاريخي من الدار البيضاء الكبرى.
وأكد الاستاذ لشكر، أن مناضلو ومناضلات الاتحاد الاشتراكي، حافظوا على التنظيم المحلي للحزب بعين السبع الحي المحمدي، وصولا إلى هذه المحطة التنظيمية والتوجه نحو المستقبل، مضيفا “أننا نعتز بما قدمه الاتحاديات والاتحاديين بهذا الاقليم المناضل والمقاوم بأطره ومقاوميه بحجم التضحيات التي ساهمت بها المنطقة.”
وأوضح الاستاذ لشكر، أن هذا الاقليم ارتبط بمقاومة الاستعمار واستمر في مرحلة النضال الديمقراطي بالعطاء في سنوات صعبة، وذلك بتعبيرات شعبية “ناس الغيوان وغيرهم من مجموعات شعبية وثقافية، الاتحاد البيضاوي، مسرح الحي….” شكلت متنفسا لساكنة الاقليم والمغاربة بصفة عامة.
وتابع الاستاذ لشكر، “لابد في هذه اللحظة من التذكير بما قدمه الفقيد عبد الرحمان اليوسفي، من نضال وتضحيات بهذا الاقليم ودفاعه عن الطبقة العاملة وغيرها، إلى جانب الإخوة الاتحاديين الآخرين”.
وفي هذا السياق، أكد الاستاذ لشكر، “نحن حزب جاد يحضر دائما مع المواطنين، وفق ما قرره الدستور وما ناضلنا من أجله، ولابد من تأطير المواطنين والانصات لهم ولقضاياهم وانتظاراتهم.”
وسجل الكاتب الأول، أن الدار البيضاء اليوم، بالرغم من التوجيهات الملكية والمشاريع التي تم إطلاقها للنهوض بالتنمية والتقدم، لازالت تعاني من عدة اختلالات ومشاكل على كافة المستويات، مؤكدا أن هناك ” مافيا ” سُلطت على مدينة الدار البيضاء جعلتها مدينة الاسمنت فقط، ولا وجود لبنيات ثقافية ومساحات خضراء، وحجم الكوارث التي أصابت هذه المدينة الكبرى.
وذكر الكاتب الاول، أننا “رفعنا شعار ترسيخ الخيار الديمقراطي وتخليق الممارسة السياسية، وبلادنا حققت مجموعة من المكاسب تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس”.
ولم يفت الاستاذ لشكر، أن سجل بأن هناك ممارسات غير مقبولة “مافيات انتخابية”، أفسدت العملية ولابد من تجفيفها والتصدي لها وترسيخ الخيار الديمقراطي. مضيفا أن التغول الحكومي يجمد اليوم كل المكاسب والاصلاحات الدستورية، حيث تم تقليص أدوار مؤسسات هامة كالبرلمان ومؤسسات الحكامة وغيرها.
وشدد الاستاذ لشكر، أنه “حذرنا من اختلال التوازن المؤسساتي وسنظل ندافع عن التوازن في الحياة السياسية، وذلك في إطار ترسيخ الخيار الديمقراطي وتخليق الممارسة السياسية.”
وسجل، بأن عدم تجانس الأغلبية المتغولة، جعل الادارة الترابية تتدخل لضمان شرورط التدبير وأثقل كاهلها بعبء ليس من أدوارها، بل من أدوار المجالس المتنخبة التي تسيطر عليها هذه الاغلبية المتغولة.
وخلص، إلى أنه لابد من تقوية الخيار الديمقراطي، وتخليق الممارسة السياسية وخدمة الساكنة، وهذا هو شعار المؤتمر الاقليمي بإقليم عين السبع الحي المحمدي.
بوكطاية نائب الكاتب الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات، أكد أن هذا المؤتمر يأتي في اطار الدينامية التنظيمية التي أطلقها الكاتب الأول بعد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب.
وشدد بوكطاية، أن هذا المؤتمر هو بمثابة عرس نضالي وتنظيمي بالحي المحدي عين السبع، وذلك من أجل تنظيم يعيد لهذه المدينة توهجها وتأهيل أجهزة الحكامة المحلية بالرغم من الاكراهات والمشاكل المطروحة في المدينة، وذلك من أجل خلق تنمية محلية قوية بالعاصمة الاقتصادية.
وسجل بأن هناك غياب للبنيات الثقافية والمساحات الخضراء والنقل الحضري، وتزايد البطالة والسكن العشوائي، وبالتالي فإن المجالس المنتخبة لا تولي أهمية لمعالجة هذه الاشكالات، مضيفا أن الجهة خارج السياق الوطني خاصة وأن بلادنا مقبلة على تنظيم كأس العالم.
وأوضح أن هناك تحالفات هجينة ترهن واقع مدينة الدار البيصاء، وبالتالي لابد من إعادة الاعتبار للجهة والمدينة على أسس علمية وذات كفاءة في التسيير والتدبير بالرغم من معيقات التغول التي طفحت إلى السطح. وخلص، إلى أنه لابد من انجاح هذا المؤتمر المتميز و المحطة التنظيمية الهامة بإقليم عين السبع الحي المحمدي.
كاظم مصطفى، الكاتب الاقليمي للحزب بعين السبع الحي المحمدي، أن المنطقة ارتبطت دائما بالنضال والمقاومة من رجالات وطنية وعلى رأسهم الفقيد عبد الرحمان اليوسفي.
وأكد كاظم مصطفى في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية، التي أدار أشغالها مروان الراشدي، أن المؤتمر ينعقد تحت شعار ينطلق من مبادئ الحزب وقيمه الأساسية و يكرس مكتسباته الهامة، خدمة للساكنة والدفاع عن قضاياها من نقل وتعليم وتطبيب وخدمة يومية تحترم كرامتهم ومواطنتهم.
وسجل المتحدث، بأن العمل الميداني اليومي، يظهر حجم الخصاص في البنيات التحتية واختلالات التدبير والمشاكل الاجتماعية التي تعوق التنمية.
وشدد كاظم، على أن الحزب سجل حضورا مشرفا في تمثيل الساكنة والدفاع عن قضاياها والنضال محليا ومجاليا بالدار البيضاء، وسيتدارس المؤتمرون اليوم سبل النهوض بأوضاع ساكنة المدينة وفق خيارات الحزب ومبادئه.
وخلص، إلى أننا نتطلع إلى مستقبل أقوى وأفضل بهذه المنطقة وذلك بالعمل المشترك والنضال المتواصل.
وفي اختتام الجلسة الافتتاحية تم تكريم العديد من المناضلين الاتحاديين، الذي قدموا الشيء الكثير لعين السبع الحي المحمدي ولساكنة الاقليم.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر الاقليمي، في إطار الدينامية التنظيمية والسياسية التي أعطى انطلاقتها الاستاذ ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومنذ ذلك توالى مسلسل انعقاد المؤتمرات الاقليمية بوتيرة تصاعدية، حيث سيشكل مؤتمر الحي المحمدي عين السبع حلقة وصل مع باقي المحطات التنظيمية المتلاحقة.