اليوم..مثول الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي أمام محكمة باريس

18٬843

يمثل الرئيس الفرنسي الأسبق ساركوزي (65 سنة ) أمام محكمة باريس يوم الإثنين 30 نونبر 2020 في قضية الفساد واستغلال النفوذ. 

وأمرت المحكمة ساركوزي المثول شخصياً أمامها، بعدما رفضت الخميس الماضي، طلب تأجيل المحاكمة المتعلقة بقضية فساد، تقدم به أحد المتهمين إلى جانب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وأمرته بالمثول، ما يعني أن هذه المحاكمة الأولى من نوعها في فرنسا، ستتم قبل نهاية العام الجاري. وبعد تأجيل افتتاحها الذي كان مقرراً في 23 نوفمبر 2020 ، ستبدأ  بشكل رسمي في 30 منه  .
ويذكر أن ساركوزي الذي انسحب من السياسة بعد خسارته في انتخابات اليمين التمهيدية أواخر العام 2016، يواجه احتمال السجن لعشر سنوات وغرامة بقيمة مليون يورو بتهم الفساد واستغلال النفوذ. وإلى جانبه يحاكم أيضا رجلان آخران، بتهمة انتهاك السرية المهنية.
والمحاكمة التي يفترض أن تدوم ثلاثة أسابيع، هي أول محاكمة من نوعها تستهدف رئيساً في فترة ما بعد الحرب.
ووصف ساركوزي المحاكمة بفضيحة سيسجلها التاريخ، وأكد أنه سوف يواجه التزاماته من خلال الدفاع عن نفسه في المحكمة.
ويتهم ساركوزي  كونه كان يسعى عبر قاض إلى الحصول على معلومات سرية والتأثير على مسار محاكمة أخرى أمام المحكمة العليا في ملف بيتانكور، لكن طلبه رفض نهاية عام 2013. وفي المقابل، كان يفترض أن يسهل ساركوزي عملية تعيين القاضي في منصب في موناكو، لكنه لم ينله في نهاية المطاف.
والقضية الحالية المسماة “قضية التنصت” منبثقة في الأصل من ملف قضائي آخر يتهدد ساركوزي هو الشبهات بحصوله على تمويل ليبي لحملته الرئاسية في العام 2007.
وفي هذا الإطار، قرر القضاة  في شتنبر2013 إخضاع الرئيس الأسبق للتنصت، واكتشفوا مطلع العام 2014، أنه كان يستخدم خطاً سرياً، وباسم مستعار هو بول بيسموث للتواصل مع محاميه تييري إرتزوغ.
وبحسب النيابة العامة، فإن بعض محادثاتهما كشفت وجود مساع للاتفاق على القيام بعمليات فساد. ويرى طرف الدفاع أنه من غير القانوني الاستناد إلى هذه المحادثات لأن في ذلك خرق للسرية بين المحامي وموكله.

ومن المتوقع أن يكون نيكولا ساركوزي أمام محاكمة أخرى في الربيع المقبل تتعلق بقضية بيغماليون، حول تكاليف حملته الانتخابية لعام 2012 التي خسرها أمام فرنسوا هولاند.

error: