اعتقال ممرضتين على خلفية فضيحة اللقاح القاتل بمستشفى الليمون بالرباط

23٬532
وحيد مبارك

علمت ” أنوار بريس ” أن المصالح الأمنية وبتعليمات من النيابة العامة،اعتقلت ممرضتين شابتين تعملان بمستشفى الليمون بالرباط، على خلفية الحادث المأساوي، الذي أدى إلى وفاة رضيع، وفقا لرواية وزارة الصحة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر صحية لـ “الاتحاد الاشتراكي” أن هناك أكثر من ضحية. وتم وضع ممرضة متعددة الاختصاصات وممرضة محضرة في الصيدلة رهن تدابير الحراسة النظرية، من أجل مباشرة البحث معهما بشأن واقعة تلقيح 6 رضع بلقاح أدى إلى حدوث مجموعة من المضاعفات الصحية التي تسببت رسميا في وفاة رضيع من مجموع الرضع الستة.

وأكدت مصادر “أنوار بريس” أن الرضع جرى تلقيحهم عن طريق الخطأ بمادة مخدرة تؤدي إلى ارتخاء عضلات التنفس وتتسبب في هبوطه، مما يتطلب خضوع الشخص الملقّح للتنفس الاصطناعي، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم تلقيحهم بلقاح يخص التهاب الكبد الفيروسي، وأضافت مصادر الجريدة أن ما ساعد على وقوع الخطأ تشابه الحقن على مستوى الكتابة والشكل الخارجي وتقديم العلبة، هذا في الوقت الذي لم تكشف فيه وزارة الصحة بعد عن الأسباب الفعلية التي أدت إلى وقوع الفاجعة.

بالمقابل انتقدت مصادر صحية، الظروف غير السليمة التي يمارس فيها المهنيون بمستشفى الليمون عملهم، مؤكدة أنه على الرغم من أن مصلحة الأم والطفل بمستشفى الليمون هي مستقلة بشكل كلي عن المصلحة الأم بمستشفى السويسي، إلا أن هذه المؤسسة الصحية العمومية تعاني حيفا بشريا ولوجستيكيا، وضغطا كبيرا بسبب الإقبال الكثيف للمواطنين، الأمر الذي يرفع من هامش الخطأ، مشددة على أن مستشفى من هذا القبيل هو يفتقد لمصلحة إنعاش متخصصة للمواليد، ولا يتوفر على حاضنات، ويعاني من ضعف الموارد البشرية خاصة على مستوى الأطقم المتخصصة، إذ أنه لا يوجد سوى طبيبين متخصصين في الإنعاش، وغيرها من الإكراهات والمعيقات التي ترفع من مستوى الأعباء والضغط أثناء الممارسة المهنية، مؤكدة أن وزارة الصحة هي التي يجب أن تتحمل كل المسؤولية فيما وقع بسبب سياستها التي تم وصفها بالترقيعية، لا أن تتم التضحية بمهنيين بسطاء كي يكونوا كبش فداء.

error: