خطير:الكشف عن مخطط تجنيد قاري لإرهابيين من دول جنوب الصحراء تكشفه جريمة قتل السائحتين والأمن الإسباني يدخل على الخط

22٬668
محمد اليزناسني

يبدو أن العملية الإرهابية التي وقعت بجماعة إمليل، إقليم الحوز وذهبت ضحيتها سائحتان أجنبيتان، نرويجية ودانماركية، قد أماطت اللثام عن مخطط إرهابي كبير بأياد أجنبية .

فبحسب ماتجمع من معطيات،  فإن تعميق البحث مع الموقوفين على خلفية جريمة « شمهروش» مكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، من إيقاف مواطن سويسري  شكل لحد الآن الحلقة الرئيسية والمحورية للمشروع الارهابي الذي كان في بداياته ولكن هذه المرة بتجنيد مهاجرين من دول جنوب الصحراء، حيث أوردت المعطيات الأمنية الرسمية أن المواطن السويسري استفاد من إتقانه للغتين الفرنسية والإنجليزية للتواصل مع مواطنين منحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يوجدون في وضعية هشاشة، بغرض تجنيدهم لتنفيذ مخططات إرهابية.

عملية التجنيد هذه، كانت في بداياتها، بحيث لم تثر الشبهات حول تحركات السويسري الحامل للجنسية الإسبانية والمقيم بالمغرب، لكن الاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين الأجنبيتين، أخرجه إلى دائرة الضوء وبالتالي تم النبش في مساره وتحركاته ليتم الكشف عن مشروع تجنيد في بداياته لم تتضح لحد الآن معالمه وما إن كانت له امتدادات مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل وبالتالي يطرح السؤال إن كانت الجماعات الارهابية بهذه تحاول اختراق المغرب من خلال مهاجرين عاديين يتم تجنيدهم في المغرب لتنفيذ عمليات ارهابية هنا أو في البلدان الأوروبية بعد نجاحهم في عبور البحر الأبيض المتوسط.

وعن  طبيعة علاقة المواطن السويسري بالمجموعة التي نفدت جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين، فقد أوردت المصالح الأمنية أن المواطن السويسري الموقوف، كان يقيم في أماكن قريبة من المناطق التي كان يوجد فيها المشتبه فيهم وأن “علاقته بهم تقوم على تلقين البعض منهم آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية وتقنيات التنقل والتنكر.

وبحسب بعض التقارير، فإن منفذي الجريمة ليس لهم امتداد تنظيمي خارجي، وحتى علاقتهم بالسويسري لم تتجاوز اللقاءات السطحية وان كانت تتخد أحيانا طابعا تحريضيا الا أنها لم تتطور بعد، وتحرك الجناة في جريمة شمهروش كان بشكل مفاجئ بالنسبة للمصالح الأمنية التي لم ترصد تحركات العناصر الارهابية بهذه المنطقة.

من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن السلطات الأمنية الإسبانية، تحقق في هوية المواطن السويسري الحامل لجنسيتها حيث عهد للمكتب الإسباني لمكافحة الإرهاب، التحقيق في هويته وكيفية حصوله على الجنسية الإسبانية، وذلك بطلب من المغرب، بحسب ما ذكرته صحيفة “لارزون” الإسبانية.

المصالح الإسبانية ذكرت  المواطن السويسري، لم يسبق له أن مر عبر التراب الإسباني، رغم حصوله على الجنسية الإسبانية، كما لم تكشف السجلات الأمنية والقضائية عن وجود سوابق له في إسبانيا.

وتحدث منابر إعلامية إسبانية عن حصول المشتبه في علاقته بمقتل السائحتين بنواحي مراكش، على الجنسية الإسبانية في ظروف غامضة  وأكدت  وجود تعاون وتنسيق بين السلطات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية، لتتبع تطورات الملف.

error: